شهدت رحاب بلدية القصر الكبير يوم :10|04|2018 التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية التوأمة بينها وبين مدينة " لاغوس" البرتغالية . و كانت الجامعة للجميع قد عقدت ندوة صحافية يوم :07|04|2018، أوضحت فيها الأهمية الاستثنائية لهذا الحدث الغير المسبوق و الذي جاء نتيجة مسار طويل قطعته الجامعة من أجل تحقيقه فوق أرض الواقع و الذي تهدف من خلاله الانفتاح على الآخر و جعل الموروث المشترك رافعة للتنمية بين الضفتين. و من المعلوم أن الوفد البرتغالي الذي حضر فعاليات التوقيع كان يضم 40 ممثلا للمدينة من حساسيات سياسية مختلفة. و بتاريخ : 19|04|2018 ، انعقد الاجتماع التنسيقي الأول لللجنة المختلطة التي تضم مندوبا عن كل من بلدية " لاغوس" و " القصر الكبير " و " الجامعة للجميع ". و يجذر التذكير أيضا أن هذا الاجتماع يعد الأول بعد التوقيع على اتفاقية التوأمة. و يهدف اللقاء إلى تسطير برنامج أولي يحدد المحاور التي سوف ينصب حولها التعاون و التشارك. و قد اقترح المهندس " فريديريكو مينديس باولا" ، ممثل مدينة " لاغوس" تصورا للتعاون و العمل المشترك يمكن جدولته على ثلاث مراحل: 1-على المدى القصير : *تقوم بلدية " لاغوس" بتحضير معرص عن المدينتين بتقنية poll up، و عن حدث التوأمة على وجه الخصوص و يعرض في الساحة المركزية لمدينة " لاغوس" و بعدها في المدارس و المراكز الثقافية لمدة معينة ، ثم بعد ذلك تستضيف مدينة القصر الكبير نفس المعرض المتنقل. *تشارك مدينة " لاغوس" في معرض الصناعة التقليدية الذي سيقام قريبا في مدينة العرائش ، و يعرض فيه الصناع التقليديون البرتغاليون منتوجاتهم و مهاراتهم. *تستضيف مدينة " لاغوس" معرضا للصناع التقليديين من مدينة القصر الكبير بتنسيق مع الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية ، تعرض و تسوق فيه منتوجات مع معروضات من المطبخ المغربي تعرض للبيع في فضاء المعرض بالإضافة إلى عروض فنية لفرقة مو سيقية قصرية. 2- على المدى المتوسط: *العمل على الذاكرة المشتركة. *إقامة مركز في القصر الكبير يعني بجمع كل الوثائق التي تهم العلاقات بين الطرفين و خاصة معركة القصر الكبير ، و يعتبر بمثابة متحف على شكل مركز للدراسات أو ما يسمى " مركز تأويل التراث centre d' interpretation de patrimoine. *تنظيم زيارات لمجموعات سياحية للدارسين المختصين لهذا المركز. *تشوير مدار سياحي يغطي كل المنطقة الشمالية لتنشيط حركة سياحية تخلق رواجا اقتصاديا. * تهيئة الفضاءات المرتبطة بالمعركة. 3-على المدى البعيد: *إقامة متحف افتراضي تهيئه شركة للبرمجيات المعلوماتية يعمل بالإنترنيت و الأقمار الاصطناعية و يتفاعل مع الخريطة و يستفيد منه الزوار بواسطة الهاتف أو غيره ودون الحاجة إلى المرشد السياحي . من جهة أخرى عبر المهندس " فريديريكو مينديس باولا" على رغبة بلدية " لاغوس" المشاركة في فعاليات المهرجان الثالث لمعركة القصر الكبير الأكاديمية و الفنية . و في إطار التفاعل مع هذه المقترحات ، أكد ممثل " الجامعة للجميع" ، أن تنزيل مضمونها ، سيؤدي حتما إلى تطوير بنية الاستقبال السياحية:فنادق، مطاعم…،و يمكن أن تؤثر إيجابا عل الحركة الاقتصادية المحلية. و أضاف أن الجامعة هي الأخرى و بتنسيق مع بلدية القصر الكبير ، ستعمل على صياغة تصور تندمج فيه اقتراحات الطرف الآخر. يقينا، أن مضمون هذا اللقاء الأول الذي جاء عقب التوقيع على اتفاقبة التوأمة ، يبشر بخير عميم و يفتح باب المستقبل على مصرعيه نحو تنمية مستدامة بين الضفتين. و اقتناعا من " الجامعة للجميع " بضرورة حصول المواطن على المعلومة بشفافية ، فإنها تضع خلاصة اللقاء الأول الذي تم بين ممثلي المدينتين بين يديه ، على أساس استمرار وضع الرأي العام في الصورة كلما تطلب الأمر ذلك في محاولة منها تكريس تقاليد جديدة أساسها احترامه.