في غير ميعاد يرحل عنا أستاذنا وصديقي وأخانا المناضل "الخليل الورياغلي " الذي آثر أن يقف إلى جانب صف شعبه ومناضليه ، تحمل في ذلك ما تحمل وأسرته ، لم يغريه بريق المناصب ولا الريع السياسي ، ظل وفيا لحلمه بوطن حر وشعب يرفل في الحرية والديمقراطية ،بشجاعة نادرة واجه الزمن الرصاصي وكان دائما في مقدمة الصفوف ،صفوف من يعطون بسخاء … أيها المربي ، ستذكرك المدرسة المغربية الوطنية كمثال للنزاهة والكفاءة والاحترام للذات و للآخرين ،نذكرك بهدوئك وحكمتك وصبرك وضحكاتك الصافية النابعة من القلب .. القلب يعصف به الحزن و العين انهمرت بالدموع بغيابك المفاجئ و الفراغ سيملأ الإرجاء برحيل مناضل صلب مخلص ومتفاني مثلك .. مهما كتبت لن أفيك حقك ودورك النضالي الذي يمتد الى أكثر من أربعة عقود بدون توقف.. ولكن العزاء أنك عند ربك الذي لا يضيع أجر المخلصين . ستبقى في القلب والعقل والوجدان يا أبا عوض ، ستبقى ذكراك تعطر المدينة