في احتفال متميز شهدت مدينة القصر الكبير مساء الأحد 7 ماي 2017 زفاف 32 عريس وعروس، ضمن فعاليات العرس الجماعي الذي دأبت الجمعية الإسلامية على تنظيمه منذ سنة2011. وأقيم بالقاعة المغطاة بلعباس احتفال لفائدة النساء، فيما أقيم بملحقة الجمعية الإسلامية قرب مؤسسة الطود احتفال الرجال. وبتنظيمها للنسخة السابعة من العرس هذه السنة تكون الجمعية الإسلامية قد قامت بتزويج قرابة 200 عريس وعروس منذ أول نسخة للعرس إلى الآن حسب الاحصائيات التي قدمها نائب رئيس الجمعية محمد الطاهري في الكلمة التي تقدم في الحفل. وقد فاق عدد الحضور للحفل من النساء الألف ، فيما قارب عدد الحضور من الرجال 200. وقد تضمن برنامج الحفل النسوي العديد من الفقرات من أناشيد وأمداح ساهمت بها فرقة محلية . كما تميز حفل هذه السنة بمشاركة مواطنة من السينغال في أحد العروض الفنية احتفاء بعودة المغرب إلى أسرته الإفريقية. و صرحت لنا عضوة مكتب الجمعية نجية العمش أن فقرات الحفل لاقت استحسانا من قبل المدعوات اللاتي لبين الدعوة لمشاركة المحتفى بهم وبهن الفرحة، وذكرت بأن الاستعدادات لهذا العرس تبدأ مبكرا وتستغرق شهورا لتلقي الطلبات والتقصي والبحث عن الدعم والتمويل.. وبدورها مليكة السرغيني عضو الجمعية أضافت أن اللجنة النسوية تستغل طول السنة من أجل بلوغ هذه المرحلة التي ينظم فيها هذا الحفل النهائي. وتقدم رئيس الجمعية الإسلامية محمد الزياتي بالشكر لمحسني مدينة القصر الكبير الداعمين الأساسيين لهذا الزفاف الجماعي، الذي يهدف أعضاء الجمعية من وراءه إلى تخفيف أعباء التكاليف الباهضة التي باتت تثقل كاهل كل من يريد عقد قرانه. وتمنى للمستفيدين والمستفيدات حياة زوجية هانئة، ملؤها الألفة والمودة، وتكوين أسرة سعيدة تكون نواة طيبة لمجتمع سليم. وأضاف المتحدث أن جل الزيجات التي نظمتها الجمعية باركها الله وعرفت الاستمرار والنجاح نتيجة ما يتلقاه الأزواج من تكوينات وتوجيهات من قبل العلماء والمتخصيين في القانون والتربية.. كما أوضح أن الجمعية ستعمل على مد يد العون لأبناء هؤلاء لتوفير مستلزمات الدخول المدرسي ومتابعة تعليمهم. وبالإضافة إلى هذا الاحتفال فإن الأزواج يستفدن من مساعدات عينية كألبسة والأثاث.. وأعرب جل المتدخلين عن أملهم أن يواصل ساكنة المدينة رعاية هذا العرس والعمل على تطويره كالتفكير في البحث عن دعم الأزواج بمشاريع قادرة على توفير مداخيل قارة لأسرهم. واستحسن هذه المبادرة الطيبة كل من التقينا بهم ممن حضروا العرس الجماعي من رجال أو نساء، وعبروا لنا عن سعادة وابتهاج أهل القصر الكبير والجوار بهذا العرس الجماعي الذي مر في أجواء تنظيمية محكمة. وفي نهاية الاحتفال وبعد التقاط الصور التذكارية للأزواج مع زوجاتهم تم إجراء جولة بالسيارات بأهم شوارع المدينة ليحمل في الأخير كل عروس وعريس إلى مقر إقامته. وقد حضي هذا العرس القصري بمتابعة عدد من رجال ونساء الإعلام الجهوي والإقليمي والمحلي.