نظمت حملة تحسيسية حول مرض سرطان الثدي والرحم تحت شعار " التشخيص المبكر أمل الحياة " بدوار النعميين التابع لجماعة سوق الطلبة أطرتها جمعية أمومة لمحاربة داء سرطان الثدي والرحم بالقصر الكبير بتعاون مع جمعية سوق الطلبة للتنمية القروية والتربية والتكوين والنقل المدرسي، حيث استفاد من هذا اللقاء التحسيسي ساكنة دوار النعميين والشواريين وبعض ساكنة الدواوير المجاورة. وتبقى الأهداف الأساسية من برنامج النشاط كمرحلة أولى هو التحسيس والتوعية بخطورة سرطان الثدي، واكتساب سبل الوقاية والكشف عنه. وتعتبر هذه الحملة هي الرابعة من نوعها التي تنظمها جمعية أمومة لمحاربة داء سرطان الثدي والرحم، حيث سبق وأن نظمت مجموعة من الحملات التحسيسية حول مرض سرطان الثدي والرحم في السنوات السابقة. وقد افتتح برنامج اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم، بعدها تناول الكلمة يوسف البوحي نائب رئيس جمعية سوق الطلبة رحب فيها بمؤطري اللقاء ، كما رحب بساكنة الدوار وشكر كل من عمل على إخراج هذا النشاط إلى حيز الوجود. ومن جانبه تحدث محمد الشدادي رئيس جمعية سوق الطلبة عن الأسباب التي كانت وراء تأسيس الإطار الجمعوي سوق الطلبة للتنمية القروية الذي يرأسه، والذي إلتأمت لتأسيسه إرادات بعض أبناء من دواوير الجماعة ، وأجمالها في المساهمة إلى جانب كافة الغيورين من أبناء المنطقة في تنمية الجماعة والتخفيف من بعض معاناة الساكنة. وبين بعض الأهداف التي سطرتها الجمعية في قوانينها كالعمل على التربية والتكوين وتشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي وخاصة بالنسبة للفتاة القروية ، والأخذ بيد المتعلمين من خلال الدعم التربوي ، ومحاربة الأمية والقيام بالتوعية الصحية، والتنشيط الثقافي والرياضي والتكوين المهني والحرفي،وهنأ ساكنة دوار النعميين على وحدتهم التي يضرب بها المثل على مستوى القبيلة وتضامنهم وتعاونهم فيما بينهم والحرص على تعليم أبنائهم . وبدوره مدير مجموعة مدارس وادي المخازن محمد بخدة تقدم بكلمة هنأ فيها أعضاء الجمعية على التفكير في هذا العمل الجمعوي الإنساني، الذي يساهم في الوقاية من أخطار سرطان الثدي. كما أوضح بعض ما تأمل جمعية سوق الطلبة القيام بهذه لتحريك عجلة التنمية بالجماعة . بعد ذلك تركت المنصة للأستاذة سعاد برحمة لتقديم عرضها التحسيسي التفاعلي لفائدة النساء. فبعد أن عرضت بعض الأرقام التي توضح أن سرطان الثدي أصبح مشكلا حقيقيا للصحة في العالم وبشكل خاص في المغرب ( مليون حالة جديدة من المصابات بداء السرطان عالميا في السنة حظ المغرب منها ما بين 12000إلى 15000سنويا) حيث يعتبر أول سبب للوفيات النساء اللائي يبلغن ما بين 45 و49 سنة، قامت بالتعريف بهذا المرض العضال ، وتطرقت إلى أهم العوامل المسببة له كالتقدم في العمر و السوابق الشخصية أو عامل الوراثة ،أو عوامل هرمونية والتعرض للشمس، أو نمط الحياة غير السليم، وكذا التعاطي للتدخين والمخدرات والكحول، كما أوضحت مراحلة وكيفية تطوره. وأبرزت الأستاذ سعاد طرق الوقاية ولخصتها في عملية الكشف المبكر ( بالمانوغرافي ، وبالصدى)، وفي الكشف الذاتي حيث مكنت الحاضرات من بعض التقنيات للكشف عن الداء، والأعراض الدالة عليه، وكذا اتباع نمط سليم للحياة كالتغذية المتوازنة والنشاط البدني، واجتناب المخدرات والتدخين والكحول.. كما تحدثت عن الرضاعة الطبيعية ودورها في الوقاية من هذا المرض. و في الأخير فتح باب النقاش، حيث تم استفسار رئيسة جمعية أمومة من قبل بعض الحاضرات عن بعض القضايا التي تهم المرض. هذا وقد لاقت الحملة التحسيسية إقبالا كبيرا من طرف النساء. و تركت انطباعات إيجابية لديهن. ونذكر في الأخير أن هذا النشاط الناجح قام بتسييره عضو الجمعية أنس احميمو.