لم يستطع النادي الرياضي القصري الخروج من دوامة النتائج السلبية بعد مرور 13 دورة من بطولة القسم الوطني الأول هواة، فرغم تقديمه لعروض جيدة في أغلب مبارياته إلا أنه عجز عن سلك مسار النتائج الإيجابية التي تجعله يبارح مكانه ولو مؤقتا في الصفوف المتأخرة وتكون بذلك دعما نفسيا للاعبين لتحقيق المزيد من النقط في ماتبقى من الدورات. ولكن نتيجة مباريات كرة القدم لا تحتسب بالأداء الجيد فقط، لو كان كذلك لكان النادي القصري يمتلك أكبر عدد من النقط نظرا للعروض الجيدة التي يقدمها في أغلب المباريات سواء داخل الملعب أو خارجه؛ ولكن كرة القدم أهداف وانتصارات، نعم خلال المباريات الأولى من الدوري ظهر بعض النقص على مستوى اللياقة البدنية لكن مع مرور الدورات تحسن هذا المعطى بشكل واضح واصبح الفريق تقنيا لابأس به يلعب كرة جميلة ويصل إلى مرمى الخصوم بشكل سلس لكن تضييع الفرص بشكل غريب والرعونة في أغلب الأحيان هي السائدة، مما يجعله يضيع مجموعة من النقط جعلته يتمركز في الصفوف الأخيرة. مدرب الفريق ، السيد مصطفى الشرقي ، عند استفساره عن هذا الإشكال ، أرجع المسألة إلى نفسية اللاعبين الذين ربما مازالو متأثرين بالنتائج السلبية منذ بداية الموسم؛ ومعروف على اللاعب الهاوي أنه لايستطيع الخروج من وضعية متأزمة بسهولة. فتقنيا، حسب المدرب الشرقي، يقدم الفريق أحسن مالديه ويقدم عرضا جيدا في أغلب المباريات ولكن الفعالية أمام المرمى هي ماتنقص الفريق؛ ربما لفقدانه قناص ومستغل للفرص، كما حمل هزيمته الأخيرة أمام وفاء فاس للحكم الذي استقصد اللاعبين القصريين وذلك باتخاد قرارات جائرة في حقهم؛ وخير دليل يضيف الشرقي هو الطرد الذي تلقاه اللاعب يوسف بعد انذار ثان مجاني كان من الممكن التغاضي عنه لأنه لايستحقه. ورغم أن الفريق يحتل الصف 15 إلى حدود الدورة 13 فإن رئيس الفريق السيد حسن ولدبوتكريش متمسك بالمدرب ومقتنع بعمله مما جعله لايحكم عليه من خلال النتائج مادامت الأمور التقنية على أفضل حال، من وجهة نظره ، ولا يمكن المغامرة باستقدام مدرب آخر يلزمه الكثير من الوقت لمعرفة اللاعبين والأخد بزمام الأمور مما يجعل الفريق يدخل في حسابات هو في غنى عنها حسب رئيس الفريق الذي يؤمن بالاستقرار على مستوى الإدارة التقنية والنتائج ستأتي فيما بعد حسابيا مازال كل شيء ممكن فالمحتل للصف الأول لا يبتعد عن النادي القصري سوى ب 13 نقطة وهو فارق يمكن التغلب عليه أو الإقتراب منه على الأقل لو أخدت الأمور بجدية أكثر وتم تحميس اللاعبين و تشجيعهم بحوافز مادية ومعنوية، وإصلاح مايمكن إصلاحه خصوصا على مستوى اقتناص الفرص بفعالية مطلقة للعودة في البطولة خلال شطرها الثاني .