كانت إعدادية المهدي بن بركة على موعد صبيحة السبت 28 فبراير مع حفل تكريمي أقامته لتلاميذها وتلميذاتها المتفوقين دراسيا في الدورة الأولى من منتصف السنة الدراسية، في حضور متميز لآباء وأولياء التلاميذ، حيث سادت الفرحة والبهجة على وجوههم بمناسبة تفوق فلذات أكبادهم وحصولهم على نتائج يحق لهم الافتخار بهم. وقد افتتح الحفل بآيات بينات للذكر الحكيم ثم النشيد الوطني، و كلمة افتتاحية ألقتها إحدى الأستاذات. وفي كلمته ذكر مدير المؤسسة السيد عبد اللطيف العلام أن الهدف من تنظيم هذا الحفل للمتفوقين هو تشجيعهم على المزيد من العطاء والتنافس الشريف لتحقيق نتائج أفضل في الدورة الثانية، وكذلك من أجل اقتسام الفرحة والبهجة مع أولياء أمورهم، الذي يعبر حضورهم المكثف اليوم على دعمهم لهذه الطاقات الواعدة، كما أنه اعتراف وتقدير للمجهودات التي يبذلها الفاعلون التربويون المحليون. كما أوضح أن ما تشهده المؤسسة من إشعاع وأنشطة تعود إلى مجهودات جميع المتدخلين في الشأن التربوي من طاقم تربوي وإداري وخدماتي، وكذا بعض جمعيات المجتمع المدني، وأن البرنامج السنوي للأنشطة غني ومتنوع يستهدف جميع الفئات دون إقصاء ولا تهميش، وللمؤسسة رهانات كبيرة لا يسع الوقت لتفصيلها وما هو آت سيكون أفضل وأجمل كما جاء على لسانه. أما النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالعرائش السيد مصطفى لعباب فذكر بأن المؤسسات التعليمة في إطار المشروع التربوي للمنظومة التربوية مستقبلا ستشتغل على أمرين : الأمر الأول هو مشروع المؤسسة في إطار الجماعات الممارسات المهنية، والثاني هو الشعار الذي سيرفع في إطار استراتيجية 2015 – 2030 "مغرب جديد بمدرسة جديدة نحو ترسيخ ثقافة المواطنة". وأضاف بأن ما شاهده اليوم من أعمال النوادي وأنشطة التلاميذ يجسد هذا الشعار، مما يظهر العمل الجاد والقوي الرصين الذي تبذله الإدارة التربوية وجنود حملة رسالة العلم أهل التربية والتكوين بهذه المؤسسة، فضلا عن انخراط جمعيات المجتمع المدني بمختلف مكوناتها، فما كان بالمقدور تنظيم هذا الحفل اليوم بهذا الجمال وبهذا العطاء لولا تظافر جهود الجميع. وقد أوضح المسؤول التربوي الأول بالإقليم بأن النيابة هذه السنة دمجت هدفين تطمح بلوغهما: تحقيق معدل نجاح على صعيد النيابة يكون متميزا جهويا ووطنيا، و الثاني بلوغ نسبة نجاح عالية، و بتضافر جهود الجميع يمكن تحقيق هذا الحلم النبيل. وبدوره نائب رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ في كلمته شكر مدير المؤسسة والطاقم المرافق له على ما يبذلونه من جهد للرفع من الإشعاع الثقافي والتربوي بالمؤسسة في جو يسوده الانضباط وروح المسؤولية. كما نوه بالمجهودات التي يبذلها الطاقم التربوي للرفع من مستوى تحصيل الأبناء، شاكرا التلاميذ والتلميذات على مشاركتهم في إحياء هذا الحفل المتميز. وقد تميزت فقرات هذا العرس التربوي بالمتفوقين بالتنوع، وأبرزت للضيوف مدى قدرة التلميذ على العطاء والإبداع إذا ما وجد من يوجهه الوجهة الإيجابية. فالواقف أمام منتوجات النوادي يكتشف أنه أمام أعمال لخلايا نحل تشتغل على مدار السنة دون كلل ولا عياء قصد إخراج منتوج فيه شفاء وحفظ من كل انحراف وتردي أخلاقي، لاقتناع أهل التربية أنه متى تحركت عجلة الحياة المدرسية إلا وانعدمت السلوكات غير المرغوب فيها من المؤسسات واختفت. كما لاقت العروض المسرحية والأناشيد التي قدمها التلاميذ والتلميذات تجاوبا من الحضور واستحسانا.وقد تخلل هذه العروض توزيع بعض الهدايا والشهادات التقديرية على المتفوقين الثلاثة الأوائل من كل مستوى. ولم يفته السيد رشيد الحميدي حارس عام بالمؤسسة الذي قام بتسيير الحفل إلى جانب بعض التلميذات أن يشير بأنه إذا كان السلوك والمواظبة أهم ما يجب أن يتميز به فلذات الأكباد فالمؤسسة عملت على تخصيص جائزة تشجيعية للسلوك والمواظبة والانضباط، والتي كانت من نصيب كل من التلميذ محمد المريني و التلميذة هبة العلقاوي.كما تم تشجيع الفرق الرياضية والنوادي التربوية بالمؤسسة.