لا زالت مدينة القصر الكبير إلى حدود كتابة هذا التقرير تعيش حالة من الفوضى الناتجة عن أعمال الشغب التي باشرتها بعض العناصر المخربة بالمدينة . ففي اتصال هاتفي مع أشخاص في مختلف انحاء المدينة ، تم التوصل الى ان مدينة القصر الكبير تشهد حالة من الفوضى العارمة لا زالت اطوارها مستمرة الى حدود الساعة . هذا و قد تم حصر الخسائر مؤقتا في تخريب وكالة التجاري وفابنك ، التي تم اقتحامها و سرقة محتواياتها ، اضافة إلى الهجوم على مقاهي المنار ، العربية و النجمة . و الهجوم على مقر مفوضية الشرطة و قصرالبلدية . فيما تفيد الأنباء ان المهاجمين لا زالوا في احياء المدينة يهاجمون ممتلكات الغير و يعيثون فسادا . من جهة اخرى تم تسجيل غياب كلي لعناصر الامن منذ الصباح ، ففيما كان يتواصل الهجوم على محلات المواطنين ، تم التأكيد لمنتديات القصر الكبير انه يوجد في الخدمة ستة عناصر امنية لا غير . و أمام هذا المعطى من انعدام الامن و انتشار التسيب و الفوضى ، لجأ بعض المواطنين الى تشكيل ما يشبه لجانا شعبية هدفها الدفاع عن ممتلكات الساكنة التي يتم التعرض لها بغية نهبها . و في قراءة لهاته التطورات ، عبرت مصادر لمنتديات القصر الكبير ، ان الاجهزة الامنية قد تكون ضالعة في الاحداث التي تعيشها المدينة حاليا ، كونها باخلائها للساحة ، تركت الفرصة مواتية للناهبين و المخربين من أجل احداث الرعب و تأليب المجتمع القصري على الداعين للوقفة التي خلدتها المدينة بمناسبة 20 فبراير . خصوصا بعد ان يجد المواطن ان الحصيلة التي أسفر عنها التحرك هو ضياع مصالحه و انعدام الامن ، و بالتالي عدم التضامن مع أي حركة من هذا النوع مستقبلا . يذكر ان المدينة شهدت صباح اليوم مظاهرة حضرتها الاطارات الحقوقية و النقابية بالمدينة ، و مرت في اجواء سلمية . إلا انه و بعد ساعتين من نهاية المظاهرة ، تم تسجيل حضور لعناصر من القرى المجاورة للقصر الكبير ، إضافة الى العديد من المراهقين ، الذين بدأوا عملية واسعة للتخريب بعد ورود انباء عما تعيشه العرائش . العرائش التي اصبحت تعيش وضعية كارثية ، امتدت عمليات التخريب فيها الى مرافق عمومية و خاصة عديدة ، منها احراق وكالة توزيع الماء و الكهرباء ، مقر الدرك الملكى . و قد وصلت مروحية تابعة للدرك مساء اليوم للعرائش ، فيما تفيد انباء غير مؤكدة عن انتشار عناصر الجيش في مختلف احياء العرائش . مزيد من التفاصيل في وقت لاحق .