كشف باحثون أن الرائحة المنبعثة من البيض الفاسد تحفز الرغبة الجنسية عند الرجال، مشيرين إلى أن وجود مادة "كبريتيد الهيدروجين" المعروفة كمادة سامة تحفز الجهاز العصبي للإنسان وتساعده في حمل الإشارات والمعلومات من وإلى المخ. وقد توصل فريق من العلماء الأمريكيين في محاولة للتعرف على تأثير هذا الغاز على القلب والأوعية الدموية والنظام العصبي عند التعرض له، إلى أن الغاز المنبعث من البيض الفاسد قد يصبح ينبوعاً للشباب المتجدد. وأوضح العلماء أن غاز "كبريتيدالهيدروجين" يعمل على تنيشط الجينات المعنية بطول العمل بطريقة تشبه مادة "لريسفيراترول" إحدى مضادات الأكسدة المتواجدة في النبيذ الأحمر. وأكد جيانج زهيشنج أستاذ المخ والاعصاب في الأبحاث المنشورة في العدد الجديد من مجلة "علم الأحياء الجزيئية والخلوية" أن "كبريتيد الهيدروجين" يعمل على إبطاء ظهور أمراض الشيخوخة، كما يساعد الخلايا على مكافحة الشوارد الحرة الضارة ويشجع إنتاج انزيم يعمل على تنظيم وإطالة العمر الافتراضي للخلايا، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". تعادل تأثير الفياجرا في إطار البحث عن بدائل أخرى لعلاج مشكلة الضعف الجنسي، أفاد باحث أمريكي بأن الرائحة المنبعثة من البيض الفاسد تحفز الرغبة الجنسية عند الرجال، مشيرين إلى أن ذلك قد يساعد العلماء على صنع أدوية لمشكلة العقم عند الذكور شبيهة بأقراص "الفياجرا". وأشار علماء إيطاليين إلى أن الخلايا العصبية في العضو الذكري ُتطلق كميات صغيرة من المركب الكيميائي "هايدروجين سولفايد" الموجود أيضاً في البيض الفاسد، قبل ممارسة الجنس ما يساعد على الانتصاب. وأوضح العلماء أن مصدر هذه الرائحة الكريهة لا يقتصر على البيض الفاسد فحسب، بل على عوادم السيارات والمركبات أيضاً. وأكد البروفوسر جويسيبي سيرينو من جامعة نابولي فرديريكو الثانية، أن مركب "الهيدروجين سولفايد" له علاقة بانتصاب العضو الذكري، وتابع أن العلماء بدأوا تجارب من أجل استخدام هذا المركب الكيميائي لصنع أدوية تساعد على معالجة مشكلة الانتصاب عند الرجال، نظراً إلى أنه يساعد على تدفق الدم إلى العضو الذكري وبالتالي الانتصاب وممارسة الجنس.