ماهذه الأنداء التي تتناثر من على أدواحك؟ رقيقا كلحن الغدير.. صافيا كمياه الشمس من عينيك.. هل حقا أن أصابعك من صلصال شجر الزيزفون وهل حقا أن نظراتك يختلط فيها رائحة الأزل وأنفاس النهر وعقارب المساحات من شرفة المطر؟! من أين جئت بهذه الأسوار، تلمع من معصمي الورد كروض في ماء.. كمركب على نصال عباب! لكأنها خشخشة ضوء على مراسي الشجر! وهذه الرزم من الغيوم من يديك، تسافر إليك تحط على غصن الأفق كحمام! ترسم لوحة نشيد عارم عطش المساء.. انشداه الوجوه لحمرة البحر.. ليت الشمس تتغلغل في كفي! أنحت فيك انشطاري أكب في عينيك غابات الروح احضن في مداك أعشاش العصافير خرير الأشجار .. نبات الفجر من تحت أقبية الرذاذ أسافر في مدى عينيك كمطر يزلزلني عمق الورد تغمرني المساءات بلون العطر بعضي يراكم نسيم الهواء في روحي أتلمس وجهي في صداك ثمة مرايا تخامر اندلاق الزهر انسكاب العمر في رمشيك.. ليت الشمس تتغلغل في كفي! وأنشد فيك احتراقي واحتراق الروح في عينيك ..