عيد الأضحى شعيرة دينية إسلامية لها طقوسها الخاصة داخل مجتمعاتنا الإسلامية التي تعمد إلى نحر الأضاحي إسوة بنبي الله ابراهيم عليه السلام. ومن الملاحظ أن العديد من المهن والأنشطة التجارية الموسمية عادة ما ترتبط بعيد الأضحى المبارك ، ومدينتنا القصر الكبير تعرف هي الأخرى بروز أنشطة تجارية أهمها تجارة الفحم الخشبي او " الفاخر ". هذه التجارة كانت في الماضي تنشط في سائر شهور السنة لاعتماد مادة الفحم الخشبي في عملية الطهي داخل البيوت ، ومع التحولات المجتمعية أصبح تحضير الأطعمة على الفحم الخشبي ناذرا إلا ما ارتبط بتحضير أطباق الشواء. ومع اختفاء عادة تحضير الأطعمة على نيران الفحم الخشبي اختفت أسواق خاصة بهذه المادة ك " سوق الفحم " الذي كان يقصده سكان المدينة الى أن تحول إلى منشأة المحطة الطرقية… وحاليا يمكن اعتبار " السلالين " مكانا لممارسة هذه التجارة الى جانب القليل من الحوانيت المبثوثة بأزقة وحارات المدينة. (ع . س ) أشار إلى أن الإقبال على استهلاك الفحم عادة ما ينشط قبيل عيد الاضحى ، وعادة ما يتزود كل فرد بمقدار حاجته من كيلوغرامات معينة ، وقليلون أولئك الذين يتبضعون بما يفوق حاجتهم من هذه المادة. وإذا كان السكان يقتنون اضاحيهم قبل يوم النحر بأيام معدودة كان عليهم التفكير في جلب الاعلاف لأضاحيهم ، وهم عادة ما يقصدون أماكن معينة تعرض فيها عينات من اعلاف تخضع للطلب من تبن ، وحشائش وغيرها . (ا.م ) تحدث عن وجود سوق خاص للحبوب ب للا رقية ، عوض سوق الحبوب القديم الذي تحول الى سوق سبتة حاليا، وأضاف أن بيع الاعلاف خارج هذا السوق على أرصفة الشوارع غالبا ما يسيىء للبيئة…. . ان كل عابر لشارع محمد الخامس الشريان الحيوي بمدينة القصر الكبير لابد وان يلحظ انتشار افراد يعرضون خدمة شحد السكاكين بواسطة أرحية كهربائية. هذه الخدمة ليس لها اثمنة محددة ويبقى على الزبون تأدية الثمن المتفق في شأنه مع من قام بذلك. ( ش.م) قال : الحدادون والنحارون والاسكافيون وغيرهم هم من يقومون بشحد السكاكين والسواطير وغالبا ما تختفي هذه الحرفة باختفاء عيد الأضحى…. وإذا كانت هذه الأنشطة تمارس قبل عيد الأضحى ، هناك أنشطة اخرى لها علاقة بيوم العيد كنحر وسلخ الاضاحي التي يقوم بها الجزارون وغيرهم من الذين يثقنون ذلك من أهالي المدينة وغيرهم من سكان البوادي المجاورة الذي يقصدون إحياء المدينة وازقتها لهذه الغاية …وقد قامت السلطات المحلية بالمدينة بإخبار المواطنين بضرورة التعامل مع الجزارين المرخص لهم القيام بهذه العملية ، وذلك كإجراء وقائي للحد من انتشار كوفيد 19.