يبدو أن منع التنقل بين المدن في ظل جائحة “كورونا” يخضع لمنطق الانتقائية، هذا ما تؤكده حالة عاملات الفراولة المنحدرات من إقليموزان، واللائي يتنقلن يوميا انطلاقا من مقرات سكناهن إلى ضيعات “الفريز” بإقليمالعرائش. وتعالت أصوات فعاليات المجتمع المدني منددة باستمرار هذه الممارسات، التي من شأنها المساهمة في استفحال الوضع الصحي بدار الضمانة والنواحي، وتفشي الفيروس المستجد في الأوساط المحلية وبين الأسر. وفي هذا الصدد، حذر نور الدين عثمان، عن العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، من تحول المئات من عاملات الفراولة، المنحدرات من وزان وبعض الجماعات الترابية، إلى ناقلات الفيروس إلى بيوتهن ومنها إلى محيطهن. واستحضر الفاعل الحقوقي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، اختلاط العاملات مع أخريات قادمات من مدن ومناطق أخرى، إلى جانب غياب شروط وتدابير الوقاية، الشيء الذي ينذر بكارثة إن لم تتدخل السلطات المختصة. ودعا المتحدث ذاته إلى ضرورة توفير سكن للعاملات بالقرب من ضيعات العمل للحد من عودتهن من أقاليم مجاورة، أو إنهاء تنقلاتهن حفاظا على صحتهن وصحة المجتمع، وتقديم إعانات مباشرة تقيهن الفقر.