احتج عدد من المواطنين زوال أمس الثلاثاء 30 يوليوز أمام مصحة القصر الكبير على إثر وفاة سيدة قامت بوضع حملها في ذات المصحة صباح نفس اليوم بعد مضاعفات صحية لم يتم السيطرة عليها . عائلة الضحية ” صفاء ب ” البالغة من العمر 29 سنة ، تقول في روايتها أن الضحية توجهت لذات المصحة ليلة الأحد قبل أن تخضع في حدود الخامسة صباحا لعملية قيصرية ، و تمت ولادة طفل سليم ، لكن في حدود الثامنة صباحا بدأت مضاعفات العملية و تدهورت صحة الضحية بشكل سريع قبل أن يتم نقلها إلى المستشفى الإقليمي حيث أعلن عن وفاتها رسميا في حدود الحادية عشر صباحا . المحتجون اتهموا المصحة بالإهمال و التسبب في وفاة الضحية التي ظلت سبع سنوات تنتظر المولود ، مستغربين عدم وجود طبيب للسكري ، كما انكروا إصابة الضحية بمرض السكري ، كما طالبوا وزارة الصحة بفتح تحقيق في الواقعة . كما اتهمت العائلة المصحة بإجراء عملية أخرى للضحية دون توضيح سبب ذلك ، متهمة المصحة باستخلاص 16 ألف درهم من أسرة الضحية ، و وفق ذات المصادر ، فإن وكيل الملك قد أمر باستخراج جثة الضحية التي جرى دفنها أمس من أجل إجراء تشريح على جثة الضحية . الدكتور حسن ساعف مدير مصحة القصر الكبير ، نفى في اتصال ببوابة القصر الكبير أن تكون المصحة من تسببت في وفاة الضحية ، مؤكدا أنه تم إخبار عائلة الضحية بوجود صعوبة في الولادة ، حيث استعجلت العائلة إجراء عملية قيصرية للضحية ، لكن بعد تبدد مفعول التخدير ، تبين أن الضحية تعاني من مضاعفات ” استوجبت بعض الفحوصات المخبرية العاجلة أظهرت ارتفاعا خطيرا في نسبة السكر في الدم وصل إلى 5،5 وهو موثق في التحاليل. و رغم حقن الضحية بحقنتي أنسلين لم يسجل سوى انخفاض طفيف وصل إلى 4.65 و اتصلنا بالعناية المركزة في العرائش وفعلا تم نقلها على وجه السرعة لنعلم بعد ذلك انها توفيت هناك ” حسب الدكتور ساعف ، مدير المصحة . ساعف أكد في ذات التصريح أن مصحته استقبلت ذات الصباح سبع حالات تم إجراء عمليات قيصرية لها كلها و كللت بالنجاح دون أدنى مضاعفات عدا الضحية و ” هي مضاعفات لا علاقة لها بالمصحة ” كما نفى نفيا قاطعا أن يكون تسلم أن مبلغ مادي من أسرة الضحية ، مشيرا إلى أن إحدى الوكالات البنكية هي التي تكلفت بمصاريف الولادة التي قدرها في 3000 درهم ، كما أشار إلى ” أن النسبة العظمى من رواد المصحة يلجؤون إليها بعد أن تغلق أمامهم كل الأبواب يتم توجيههم من القصر إلى العرائش ثم إلى طنجة ثم يعودون إلى القصر دون أن تحل مشاكلهم وهي كلها حالات موثقة ” . الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالقصر الكبير ، دخل على خط قضية الضحية ” صفاء ب ” حيث وجه دعوة في بيان له اليوم الأربعاء للإطارات الحقوقية و السياسية إلى ” التحرك العاجل على هذه الملفات وسد الباب أمام لوبي المجتمع المدني الذي يتاجر في مآسي الناس البسطاء ” وفق تعبير البيان .