كثيرة هي إمارات و إشارات الإقصاء التي تطال مدينة القصر الكبير و الرامية إلى تهميش ساكنتها و استبعادهم عن المنظومة الاقتصادية للدولة ... بل أن الأمر يزداد استفحالا لينتقل نحو حرمان القصر الكبير من كل شيء جميل حتى و لو كان مجرد اسم يحمل معنى جميلا ... فبغض النظر عن الحذف الدائم لمحطة القطار القصر الكبير ( كمحطة وقوف أساسية ) من اللوحات الإرشادية لمحطات القطار بالمدن الأخرى و كذا القفز الدائم على محطة القصر الكبير أثناء عرض الرسالة الصوتية التي تخبر السادة المسافرين بمحطات الوقوف الأساسية على المسار الشمالي ... أقدم المكتب الوطني للسكك الحديدية مؤخرا على سحب تسمية القصر الكبير برسمها العربي بشكل نهائي من تذاكر السفر و ذلك عبر جميع محطات القطار على المستوى الوطني... ما يعني أن الأمر مدبر و مخطط له بعناية ... و كأنهم يريدون إشعارنا بأن مدينة القصر الكبير قبيحة و بشعة و لا تستحق حتى تسمية القصر الكبير... أو ربما يرون في ذلك اهانة للقصر في معناه المتداول ... لكن ألا يعتبر ذلك اهانة لعشرات الآلاف من مواطني القصر الكبير الدين يشعرون بأن مدينتهم أصبحت هدفا رسميا للتهميش و الإقصاء ؟ ألا يفهم هؤلاء أن قلوب القصريين قد امتلأت جروحا بسبب عقود طويلة من التعسفات الاقتصادية و السياسية و التي ظلت تحوم حول المدينة منذ إخضاعها لسيطرة سلطات إقليمية خارج المدينة ؟..... هده المدينة التي فرض على أهلها أن يكونوا سفراء لمدينة مجهولة ظلت مطموسة الهوية و بشكل تام ... إما بسبب تسمية مولاي المهدي التي كانت تطلق على المحطة القديمة بالمدينة و أما بسبب عدم ذكر اسمها بمحطات المدن الأخرى بشكل نهائي رغم أنها تساهم بحوالي مليون تذكرة سفر سنويا ... بل انه من غير المنطقي أن نجد مدنا على الخط تذكر رغم كونها أصغر بكثير من مدينة القصر الكبير أو مدنا تذكر جميع محطاتها , سواء على اللوحات الارشادية للمحطات أو عبر الرسائل الصوتية التي تداع يوميا عبر مكبرات الصوت .... فمثلا من الدارالبيضاء نحو طنجة تدكرنا الرسائل الصوتية المذاعة بشكل روتيني بمحطات الوقوف التالية ( عين السبع . المحمدية .الرباطالمدينة . الرباط أكدال . سلاالمدينة . سلا تابريكت . القنيطرة . القنيطرةالمدينة . أصيلة . طنجة ) ناكرة بدلك وجود مدينة تقدر ساكنتها بربع مليون نسمة إذا ما تم انصافها من حيث حدود المجال الحضري ... و نحن نرى في القفز على مدينة القصر الكبير احتقار كبير لنا كقصريين و انتقاص من شأن عشرات الآلاف من المواطنين الدين تتصرف معهم الجهات الرسمية و كأنهم مواطنون من الدرجة الثانية , كما نرى أن حذف اسم مدينتنا من تذاكر السفر تماديا خطيرا و غير مسؤول يندرج في إطار التعسفات الاقصائية التي تمارسها مؤسسات الدولة ضد مدينتنا , ناهيك عن عدم دكر اسم مدينتنا على الخرائط الوطنية لخطوط السكة الحديدية و استبعاد المدينة بشكل نهائي عن مشروع الخط فائق السرعة و الذي ينذر بأن القصر الكبير أصبحت عرضة لمؤامرات رسمية خطيرة ربما تنتهي بحذف مدينة القصر الكبير من الخريطة الوطنية ملحوظة ... هناك صورة مرفقة لتذاكر السفر و قد سحبت منها التسمية العربية للقصر الكبير. شروط التعليقات الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن وجهات نظر أصحابها وليس عن رأي ksar24.com