انطلقت على الساعة السابعة مساء يوم السبت 18 فبراير مسيرة ضمت آلاف المواطنين، حيث تجمع المحتجون ومن لحق بهم من المسيرات التي جاءت من أحياء قريبة و بعيدة بعد أدائهم صلاة المغرب جماعة في ساحة التغيير ببني مكادة بطنجة، حيث طافت بشوارع المدينة،من بني مكادة إلى ساحة التغيير عبر مسافة أكثر من 8 كيلومترات ،في جو مهيب وخاشع بشعارات هزت أركان الأرض شارك فيها حتى من كان في محلاتهم التجارية و النساء من نوافد منازلهم للاحتجاج على استمرار نظام الأسد في هتك أعراض أبناء الشعب السوري الحر الذي أبى إلا أن يطالب بحقوقه في الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية، حيث تتعرض مناطق واسعة من سوريا لهجمات متواصلة من قبل كتائب النظام من بينها بابا عمرو وإدلب ودير الزور، على أن مدينة حمص تنال نصيب الأسد من قذائف الأسد، حيث أكد هادي العبد الله عضو المجلس الوطني عن المدينة أمس الجمعة أنها تتعرض لأربع قذائف كل دقيقة. وردد المتظاهرون عددا من الهتافات والشعارات مثل : - بشار الديكتاتوري – كيذبح الشعب السوري - غير ذبح غير ذبح – شحال ماطال الليل يصبح - لاإله إلا الله – بشار عدو الله - يابشار ياملعون – الشعب السوري في العيون - تبت يداه بشار – سفك الدماء بالأنهار - ياأصحاب الرسول ياأتباع الرسول – بشار سيزول الأسد سيزول – بإذن الله سيزول - يا أ الله نصرك نصرك يا أ الله – يا أ الله أمرك أمرك يا أ الله – يا أ الله مالنا غيرك يا أ الله بفضلك مولانا جود علينا – و هلك من طغى و تجبر علينا - هذا صوت الجماهير – أوقفوا المجازر - هذا صوت الجماهير – اطردوا السفير - الشعب يريد – طرد السفير - سورية أرض حرة – يابشار اطلع برا - أ الرحيل أ الرحيل – يا عميل إسرائيل وقام مشاركون بتمثيل مشاهد من قمع القوات النظامية لنضالات أبناء الشام البواسل. كما طالبوا الحكومة المغربية بطرد السفير السوري من الرباط . ذات التظاهرة عبر خلالها المشاركون عن تضامنهم مع نضالات الشعب المغربي في مختلف ربوع الوطن وخاصة في تازة وبني ملال وأكدوا على استمرار الإحتجاج السلمي في ظل تواصل التعرض لكرامة المواطنين والمواطنات .. المسيرة التي دعت إليها جماعة العدل والإحسان وعبأت لها بمختلف الوسائل، حيث الأعلام الكبرى و الصغرى للمغرب و سوريا ولافتات متنوعة مطبوعة و مكتوبة يحملها الرضيع و المرأة الشيخ و الشاب، كانت قد التقت بساحة التغيير ببني مكادة بعد تجمع مسيرات أخرى قادمة من بعض الأحياء كأرض الدولة، ومسيرة أخرى حاشدة جاءت من كاسبارطا وشارع أطلس، وانطلقت عبر شارع مولاي علي الشريف نحو سوق بنديبان ثم القنطرة فشارع فيصل بن عبد العزيز ثم شارع أنفا مرورا بمسجد الأندلس وشارع فاس وشارع المسيرة وصولا إلا ساحة الأمم حيث كان الختم بقراءة الفاتحة والدعاء لشهداء سوريا وكل شهداء التغيير العربي وكذالك شهداء التغيير بالمغرب . ويأتي هذا الشكل التضامني بعد مسيرة أخرى كانت قد نظمتها الجماعة بطنجة ظهر يوم الجمعة ما قبل الماضية للتنديد بنظام البعث المستبد وللتضامن مع نضالات الشعب السوري البطل.