هنا و هناك أنا و ليس هنا..هنا، و لا هناك..هناك، غريب أنا في المنفى، لا وطن، لكني.. لا أنسى، ضحكة أمي، صرخة أمي، صباح برائحة الخبز، صباح بطعم الشمس، غريب هنا أنا، ضاع إسمي، ضاع عنواني، سُجنَت مخيلتي، فخانتني ذاكرتي، فغاب الجمال عن ذاتي، و أين أنا من ذاتي ؟ هب الريح، هب الريح، فتطايرت أشيائي، قلمي، ورقي، كلماتي، أرى دمعة، هي ربما دمعتي، تأبينا لنفسي، فقد مت، ربما، وحيدا حتى في عزائي، أظحكني شر بلائي، ضاع إسمي، و ضاع عنواني، هو، غاب عني، أو غبت عنه أنا، لا فرق، طالما الغياب حاضر، إبتعد.. إبتعد عني، أنا لست أنت، و لا حتى أنت، أنت، فلا تبكي، و امضي.. الى حيث شئت، إمضي، و اتركني لجنوني، علني أجد فيه نفسي، تعبت، من رحلتي و نفسي، أبحث عنها، و تبحث عني، متى القاء إذن ؟ و هل ؟ سنلتقي، نعم، بلا وطن؟ فأين ؟ سأبني لك واحدا، ليكون لي عنوان، و تاريخ، و مكان، فلا لقاء بلا وطن.