انهزم نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم بثُمَانيّة نظيفة امام إف.سي برشلونة ضمن اللقاء الودّي الذي دار بينهما ليل السبت فوق أرضية الملعب الجديد لعاصمة البوغاز طنجة.. وقد كان الشوط الأوّل من المقابلة قد عرف تسجيل الحصّة الأكبر من الأهداف ببصم الكتلانيّين على خماسيّة. وكان الهولندي أفلاي، وهو المنحدر من أصول مغربيّة، قريبا من افتتاح التسجيل للبارصا في الدقيقة الثانية من عمر اللقاء، بعد تمريرة في مربع العمليات من ليونيل ميسي، إلاّ أنّه لم يحكم السيطرة على الكرة.. فيما عاد أفلاي من جديد لتهديد مرمى ياسين الحظ في الدقيقة الخامسة من عمر التباري، إلاّ أن الواقف بعرين الرجاء تدخل لوقف الكرة خلال محاولة المراوغة التي قام بها مهاجم برشلونة.. وتمكّن الحظّ مرة أخرى من إمساك تسديدة لليونيل ميسي وجهت لوسط مرمى الرجاء في الدقيقة السابعة. افتتاح حصّة التسجيل تمّ في الدقيقة ال13 من رجل أليكسيس سانتشيز الذي أنهى عمليّة هجوميّة نفذت من مساحات ضيّقة بدفاع الرجاويّين، شراك ضمنها ميسي بتمريرة حاسمة، قبل هزّ شباك ياسين الحظّ.. فيما حال المدافع زكرياء الهاشمي دون إضافة هدف ثانٍ للزوار بعد أن اختطف الكرة من رجل أفلاي الذي كان أمام آخر رجاوي بمنطقة الجزاء. ردّ الرجاء أتى بقذفة في الدقيقة ال20 من قدم محسن متولّي، إذ ارتطمت تسديته بدفاع برشلونة لتتتحول إلى ضربة ركنيّة.. وقد حاول التسديد من خارج منطقة الجزاء أيضا شمس الدين الشطايبي، في الدقيقة ال22، إلاّ أنّه أخطأ مرمى النّادي الكتلاني. ميسّي حقق رغبة عشّاق البارصا الحاضرين في الدقيقة ال34 التي بصم خلالها على الهدف الثاني لبرشلونة، وقد تمّ ذلك باختراق لدفاع الرجاويّين وتسديدة هزمت كامل حظوظ ياسين الحظّ في صدّها.. ليعود ميسي بعد 3 دقائق من ذلك، وبطريقة مشابهة، لتوقيع الهدف الثاني له والثالث لناديه الباسط تحكّمه في لقاء الرجاء. وعاد أليكسيس سانتشيز، في الدقيقة ال40، لتوقيع هدفه الثاني والرّابع لصالح الكتلانيّين.. وتأتى له ذلك من تسديدة طالت كرة أوقعها ياسين الحظّ الفالح في إيقاف قذفة لأفلاي الذي كان داخل منطقة الجزاء ووجّه كرته للشباك.. كما أنّ أليكسيس رفض أن يوقّع الهدف الخامس بعد انفراده بالمرمى في آخر دقيقة من الشوط الثاني، مفضلا انتظار ميسي براحة تامّة للتوقيع على الإصابة الخامسة. الدقيقة الرابعة من عمر الجولة الثانية كادت أن تزيد من إثقال حصيلة الرجاء بهدف سادس، إذ مرر ميسي كرة حاسمة لأفلاي الذي انفرد بياسين الحظّ، إلاّ ان تسديدته ارتطمت بالحارس الرجاوي.. ليعود بعدها النجم الأرجنتيني ليونيل ويصدم عارضة مرمى الرجاء بكرة لم تفلح في هزّ الشباك.. كما تصدّى حارس الرجاء لكرة انفراد أمام ميسي في الدقيقة ال53. ورجع أليكسيس لمضاعفة جراح الرجاء عند الدقيقة ال58 باصطياده ركلة جزاء واضحة، وقد ترجمت لهدف سادس من طرف اللاعب ألفيس الذي سدد الكرة فوق الحارس الرجاوي الحظ. مستوى المواجهة الكرويّة عرف تدنّيا بعد الهدف السادس للبارصا، وبرز لجوء مدربيّ الفريقين للحدّ من ثقل حصّة التباري بإدخال عناصر رديفة.. إذ غادرت نجوم برشلونة أرضية ملعب طنجة، ومن بينها ميسي، زيادة على أسماء رجاوية بارزة.. إلاّ أنّ هذا لم يمنع المتحمّس البرصاوي من تسجيل هدف سابع أتى عبر ركلة حرّة خدعت الحظّ، وإصابة ثامنة أخرى بتسديدة من وسط منطقة الجزاء لجيرار.