قال سعيد شيبا، الدولي المغربي السابق في صفوف المنتخب الوطني لكرة القدم والمدرب الحالي لنادي "قطر" القطري، إنّ المنتخب المغربي كان ضحية لحساباته خلال مشاركته الأخيرة ضمن كأس إفريقيا للأمم.. وأردف شيبا بأنّ تركيز اللاعبين لم يحضر باعتبارهم "لم يكونوا منتظرين لصعوبات أمام منافسيهم ضمن دور المجموعات". رأي سعيد شيبا جاء ضمن حوار أجرته معه جريدة "الشروق" الجزائريّة.. وأورد ضمنه بأنّ النخبة الكرويّة المغربيّة لا يعترضها مشكل مهاريّ أو فنيّ.. "نملك لاعبين ممتازين على المستوى الأوروبي، والصعوبة المتواجدة هي ذهنيّة دون أي تفسير ثان للإخفاق القاريّ الأخير" يزيد شيبا. واعتبر لاعب وسط الميدان السابق ضمن تشكيلة المنتخب الوطني المغربي خلال كأس العالم لعام 1998 بأنّ أحسن اللاعبين المغاربة المتواجدين بأوروبّا هم من تشكّل منهم المنتخب المنافس ضمن نهائيات CAN2012، وزاد: "لا يُمكن، مع كل إخفاق، توجيه أصابع الاتهام للمحترفين ومن عاشوا في أوروبا.. ولما نفوز ونحقق الانتصارات نثني عليهم.. إلاّ أنّ المنافسة الإفريقية تستحق مزيجا من المحليين والمحترفين لخلق الانسجام المرغوب". وبشأن خيارات النّاخب إيريك غيريتس اعتبرها سعيد شيبا "مخطئة خلال المواجهة الأولى أما تونس باعتماده على محترفين غير جاهزين بدنيا مع ترك لاعبين محلّين على دكّة الاحتياط"، وبعدها طالب شيبا من الإطار البلجيكي "تفسيرا للاختيارات التي تبنّاها في كأس إفريقيا". وعبر ذات الحوار المنشور من طرف "الشروق" تعرّض شيبا لراتب إيريك غيريتس بانتقاد المجادلين لقيمته، وأورد: "لا بدّ من ترسيخ ثقافة المحاسبة قبل الإخفاق.. فالكلّ كان سعيدا بما يجري، وعمّ التساؤل موعد وصول غيريتس للمغرب وسبب تأخره عن الالتحاق بتدريب النخبة الكرويّة.. والآن حلّ موعد الكلام عن أجره". ذات الرأي لم يمنع الإطار التقني المغربي سعيد شيبا من القول: " لابد من الشفافية.. فالشعب المغربي من حقه معرفة قيمة الراتب الذي يتقاضاه مدرب المنتخب الكروي الأول، وكلنا نعرف بأن ما يتقاضاه غيريس الذي سبق وأن درّب نادي الهلال السعودي مقابل أجر خياليّ".