راسلت وزارة المالية البلجيكية نظيرتها المغربية تطلب منها المعطيات المالية الخاصة بالناخب الوطني إيريك غيريتس في إطار مكافحة التهريب الضريبي، وذلك ضمن الجدل القائم حول راتب هذا المدرب الذي بدأ يوحد الطبقة الرياضية ضده وآخرهم الأسطورة سعيد عويطة الذي قال من "العار على غيريتس أن ينعت المدربين المغاربة بالفاشلين". في هذا الصدد، علم من مصدر رفيع المستوى أن وزارة المالية البلجيكية قد تكون راسلت أو على وشك مراسلة وزارة المالية خلال بداية الأسبوع المقبل كأقصى حد للاستفسار حول الوضعية المالية للمدرب إريك غيريتس التي تثير الكثير من الجدل. ويؤكد المصدر أن قرار وزارة المالية البلجيكية يأتي كنتيجة للجدل القائم حول الأخبار المتضاربة حول راتب غيريتس. ويؤكد المصدر أغلب الظن أن غيريتس يعلن عن ضرائبه في المغرب، وهذا يعني أن الوزارة قد أعفته من التصريح بالضرائب ضمن الاتفاق حول الراتب، لكن رغم ذلك، فهو مطالب بتقديم جميع البيانات الى الدولة البلجيكية في إطار تفادي ازدواجية الأداء الضريبي وإبراء ذمته. وكان المصدر سباقا إلى تقديم معطيات حول راتب غيريتس قائلة أنه يتوصل بما يفوق 300 ألف يورو شهريا بل وتصل أحيانا إلى 340 ألف يورو مع مجمل التعويضات الناتجة عن السفر والإشهار، وجرى أمس تسريب وثيقة من بنك المغرب نشرتها عدد من وسائل الاعلام تتضمن ما قيمته 276 مليون سنتيم. وتشن الدول الأوروبية حملة قوية ضد التهرب الضريبي بعدما اختارت عدد من الشركات والأغنياء دول ثالثة ومن ضمنها المغرب للإستقرار والتصريح بالضرائب. وتزداد هذه الحملة قوة مع الأزمة الاقتصادية التي يعيشها الاتحاد الأوروبي. ورغم تصريح الأشخاص بآداء الضرائب في بلد معين، تقوم الدول للإستفسار بين الحين والآخر، وكمثال على هذا النوع من التعامل، ما حدث مؤخرا من خلال مراسلة وزارة المالية المغربية لنظيرتها الفرنسية للاستفسار حول الوضع المالي لرجل الأعمال موريس بيدمان وصديق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعدما أثار الكثير من الشبهات المالية. وكان بيدمان قد اختار المغرب كمحل للإقامة، وبالتالي سيؤدي الضرائب في المغرب، لكن وزارة المالية شككت في بعض تصريحاته. وفي تطور بتصريحات غيريتس التي أهان فيها المدربين المغاربة في حواره مع جريدة أوجوردوي لوماروك، قال أسطورة ألعاب القوى سعيد عويطة في تصريحات لقناة الجزيرة الرياضية "عار على غيرتس أن ينعت المدربين المغاربة بالفاشلين، فبادو الزاكي يعتبره سيده". وكان تصريح غيريتس أن جهات عليا تتجاوز الجامعة ووزارة الرياضية، غي إشارة الى المؤسسة الملكية، كافيا لكي تتفادى الجامعة مطالبة غيريتس بطلب الاعتذار من المدربين المغاربة الذين أهانهم.