يتواجد لاعبو ريال مدريد داخل منازلهم في حجر صحي فرضته الحكومة الإسبانية كإجراء لكبح انتشار وباء فيروس كورونا التاجي المستجد المعروف علميا باسم «كوفيد-19»، والذي سلب أرواح الكثيرين منذ انطلق من الصين وبالتحديد من مدينة ووهان ليصل إلى جميع أنحاء العالم. وقام قائد ريال مدريد، سيرجيو راموس، رفقة زوجته بيلار روبيو، بالمساهمة من أجل الكفاح ضد فيروس كورونا والتبرع بحوالي 264،571 قناع وقائي «كمامة» و1000 بالطو حماية و15 ألف اختبار للأشخاص الذين يعتقدون أنهم مصابين بالفيروس. تبرع هام وكبير من قبل سيرجيو راموس سيقوم بتقديمه من خلال «اليونيسف»، المنظمة التي ترتبط معه بعلاقة قوية وهو سفير عالمي لها، ليصبح بذلك أول لاعبي ريال مدريد مساهمة بشكل فعلى وتقديم دعم مالي للحد من الأزمة. يأتي رد فعل راموس وعائلته بالتبرع للمكافحة ضد فيروس كورونا، عقب المساهمة الكبيرة من نادي ريال مدريد التي تم الكشف عنها بالأمس عبر عمدة إقليممدريد إيزابيل دياز أيوسو عبر حسابها على موقع «تويتر» موجه الشكر إلى مؤسسة النادي الملكي لمساهمته بالأدوات الصحية للمستشفيات، قائلة: «شكرا لريال مدريد على مساهمتهم الهامة جدا في مواجهة فيروس كورونا التاجي ومساعدتنا على إنقاذ الأرواح. رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز قدم تبرعا كبيرا في الشؤون الصحية». ويهدف النادي إلى الحصول على هذه المواد وتوزيعها بأسرع طريقة ممكنة وعلى نطاق واسع. وفي الوقت الحالي، لم يتم الإعلان عن المساهمة المالية، على الرغم من أن فلورنتينو بيريز سيقدم المزيد من التفاصيل عنها في الجمعية العامة القادمة للكيان الأبيض، والتي ستعقد في سبتمبر. ويخطو راموس خطوة إلى الأمام كونه أول لاعبي كرة القدم الذين يحددون كيفية المساعدة بشكل فعال في ضمن جهود مكافحة وباء الفيروس التاجي، وبالتأكيد سيظهر لاعبون أخرون من الميرينجي خلال الفترة المقبلة، وذلك بعدما عرفت «آس» أن اللاعبين يقومون حاليا باستشارة العديد من المختصين بهذه الشؤون في النادي لبحث أفضل طريقة للقيام بالمساهمة ومن خلال المنظمات التي ستكون أكثر فائدة في الوقت الحالي. جدير بالذكر أن هناك بعض اللاعبين الذين اتخذوا خطوات جادة بالفعل مثل راموس وعلى رأسهم إيسكو وشريكته سارة سالامو حيث نشرا عبر حساباتهما الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي وطالبا بجمع تبرعات متابعيهم من أجل مكافحة هذا الوباء.