خيب ممثلا الكرة العربية في أوليمبياد ريو دي جانيرو التوقعات من خلال نتائج غير متوقعة وخروج مبكر من منافسات الدورة المقامة بالبرازيل. حيث لم يكن المنتخب الجزائري عند مستوى التطلعات بعد كان الحصان الأسود لتصفيات أفريقيا الأوليمبية في مواجهة نيجيريا ومصر ومالي. كذلك لم يكن المنتخب العراقي أفضل حالا عندما احتل المركز الثالث بالمجموعة الأولى من 3 تعادلات دفعته للوداع المبكر لأولمبياد "ريو". ولعب منتخب العراق في مجموعة ضمت منتخب البرازيل مضيف الدورة – والذي لم يكن في أفضل حالاته – ومنتخب الدنمارك وأخيرا جنوب أفريقيا. وفشل أسود الرافدين في المواجهة الافتتاحية في الخروج بنتيجة إيجابية، حيث اكتفى المنتخب العربي بنقطة التعادل السلبي قبل، ان يكرر نفس النتيجة مع السيليساو. وفي مواجهة الفرصة الأخيرة، لم ينجح المنتخب العراقي في استغلال الموقف وتعادل مع جنوب أفريقيا 1-1، بعدما سجل له لاعبه المميز سعد الأمير هدف التعديل بعد التأخر بهدف جيفت موتوبا مبكراً. التعادلات الثلاثة لم تكن كافية للعراق من أجل الترشح إلى الدور الثاني من منافسات الدورة الأوليمبية، كذلك لم يعكس الأداء سوى صورة باهتة للمنتخب الذي كانت التوقعات تشير إلى قدرته على تجاوز مجموعته على الأقل. المفارقة أن آخر ظهور للعراق في المحافل الأوليمبية كان بدورة أثينا 2004 حيث فاز اعتلى المنتخب العراقي صدارة الترتيب ضمن مجموعته التي ضمت كوستاريكا والمغرب والبرتغال. أما آخر تأهل عربي للدور الثاني بالأولمبياد فكان في لندن 2012، عندما تخطى المنتخب المصري عقبة مجموعته وترشح للدور الثاني لكنه ودع الدورة من تلك المرحلة. أما الخضر فدفعوا ثمن البداية السيئة والتحضيرات غير الجيدة وكذا المشكلات التي ضربت صفوف المنتخب ما بين المدرب وبعض اللاعبين، ليقدم محاربوا الصحراء أنفسهم بصورة غير جيدة في مستهل المشوار بالخسارة من مفاجأة الدور الهندوراس بثلاثة أهداف مقابل اثنين. وسجل بن دبكة سفيان وبغداد بونجاح ثنائية الخضر، بينما سجل ثلاثية الهندوراس روميل كيوتو ومارسيلو بيريرا وأنطوني لوزانو. لم تتحسن المسيرة في الجولة الثانية حيث نال المنتخب الجزائري الخسارة الثانية من الأرجنتين بهدفين مقابل هدف، وسط العديد من الفرص المهدرة لاسيما عن طريق بغداد بونجاح الذي أضاع بمفرده انفرادين بالمرمى. وكان سفيان قد تكفل بتسجيل الهدف الجزائري الوحيد في تلك المباراة، بينما أحرز أنخل كوريا وجوناثان كاييري للأرجنتين. وفي مواجهة الأمل الأخير أبى محاربو الصحراء تحسين الصورة واكتفوا بالتعادل 1-1 مع البرتغال حيث سجل أسامة درفلو للجزائر، بينما أحرز جونسالو باسيينسيا للسيليساو البرتغالي.