على مدار حقبته مع نادي ريال مدريد الإسباني التي بدأت في صيف 2010، دخل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في دائرة من الخلافات والانتقادات والصدامات مع جميع لاعبي الفريق، باستثناء ثلاثة فقط كان يكن لهم المدح دائما: وهم الحارس الإسباني دييغو لوبيز ولاعبي الوسط الكرواتي لوكا مودريتش والغاني مايكل إيسيان، وثلاثتهم تعاقد معهم الميرينغي خلال الموسم الجاري، الذي قد يكون الأخير بالنسبة للمدرب. فحتى المدافع الفرنسي الصاعد والمتألق رافائيل فاران لم يسلم من انتقادات مورينيو عقب التأهل لربع نهائي دوري أبطال أوروبا بسبب أخطائه في مباراة مانشستر يونايتد الإنكليزي على ملعب أولد ترافورد. وكان مواطنه بيبي يشكل أحد الناجين من تلك الدائرة، غير أن هجومه اللاذع على مدربه بسبب إساءة معاملة القائد والحارس إيكر كاسياس شكل بداية النهاية لعلاقته الرائعة في الماضي مع السبيشل وان. وخلال الموسم الحالي دخل مورينيو في نزاع مع قلب دفاعه المخضرم سرخيو راموس بجانب كاسياس، وانتقد أداء عدد كبير من اللاعبين، من أبرزهم صانعي الألعاب الألماني مسعود أوزيل والبرازيلي ريكاردو كاكا، ورأسي الحربة الفرنسي كريم بنزيمة والأرجنتيني غونزالو هيغواين، فيما تردد أن نجم خط الوسط الإسباني تشابي ألونسو كان من بين اللاعبين الذين ربطوا مسألة بقائهم في النادي الملكي برحيل المدرب البرتغالي. وحتى مواطنه الآخر ونجم فريقه الأبرز وهدافه الأول كريستيانو رونالدو لم يسلم من توبيخ مورينيو، إذ دخل معه في مشادة كلامية بغرف الملابس عقب مباراة فالنسيا، فيما أبدى ال"دون" عدم تمسكه بالمدرب حين أكد قبل أيام أن مستقبله الشخصي مع النادي هو الذي يعنيه وحسب، دون أن ينشغل برحيل أو مجئ أي مدرب. واتقى شر مورينيو الثلاثي لوبيز ومودريتش وإيسيان، فالأول أحضره في انتقالات الشتاء لتعويض إصابة كاسياس، ومن حينها يقدم مستويات مبهرة، حتى أنه تحدى العالم وأجبر "القديس" على الجلوس له احتياطيا. أما مودريتش وإيسيان فهما الصفقتان اللتان عقدهما النادي المدريدي في انتقالات الصيف قبل انطلاق الموسم، ولم يتوقف مورينيو عن امتداح أدائهما رغم عدم اشتراكهما في المباريات باستمرار، حيث شدد على أنه لا يمكن لأحد أن ينكر تقديمهما الإضافة للفريق والعون في أوقات الأزمات.