لم يرق اختيار الحكم الدولي كارلوس كلوس غوميز لإدارة مباراة ريال مدريد وبرشلونة غداً الأربعاء في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا للغريمين، بسبب سوابقه السلبية معهما، ولا سيما مع جوزيه مورينيو وبيب غوارديولا المدير الفني السابق للبارسا. وأعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم أن غوميز سيدير المباراة التي ستقام على ملعب سانتياغو بيرنابيو في مدريد، وهو أمر أثار ارتياب مسؤولي وجماهير الناديين، بحسب ما ذكرت صحيفة "سبورت" الكتالونية التي أكدت أن التجارب السابقة له لا تبعث على الاطمئنان. وتنبع مخاوف مشجعي ريال مدريد من تعيين غوميز حكماً للمباراة، من المشكلة الشهيرة التي نشبت في أعقاب إدارته لمباراة الفريق أمام إشبيلية في الموسم قبل الماضي، إذ أشهر خلالها 7 بطاقات صفراء في وجه لاعبي الملكي، وطرد المدافع البرتغالي ريكاردو كارفاليو. وخرج مورينيو عقب المباراة في مؤتمر صحفي حاملاً ورقة كتب عليها قائمة ب 13 خطأ قال أن غوميز ارتكبها خلال المباراة، موجهاً انتقادات حادة له، وتحولت تلك الورقة آنذاك إلى مادة خصبة لوسائل الإعلام المدريدية التي هاجمت الحكم بضراوة لعدة أسابيع. ولا تقل تجربة غوميز مع برشلونة حدّة من سابقتها، إذ أقدم في العام نفسه على طرد بيب غوارديولا مدرب الفريق الكتالوني السابق خلال مباراة الفريق أمام آلميريا بسبب اعتراضه الحاد على مساعده،. وكتب الحكم في تقرير المباراة أن غوارديولا شتم طاقم التحكيم، فيما نفى "بيب" ذلك بشكل قاطع. وتسبب طرد غوميز لغوارديولا بانتقادات حادة من وسائل الإعلام المقربة من البارسا للحكم الدولي، خصوصاً بعدما أظهر برنامج تلفزيوني مختص بترجمة حركة الشفاه أن المدرب لم يشتم أحداً، بل اعترض بطريقة قانونية لا تستوجب الطرد، أو الاتهام بإهانة الحكام. وفرضت لجنة الغرامات في الاتحاد الإسباني لكرة القدم آنذاك عقوبة مالية على غوارديولا قيمتها 15 ألف يورو، بعد إدانته بشتم طاقم التحكيم، وهو ما أغضب مسؤولي البلاوغرانا الذين لم يتوقفوا عن انتقاد الحكم بسبب تحريضه وتزوير تقرير المباراة. وعقب إعلان اختيار غوميز حكماً لكلاسيكو الأربعاء، طرحت صحيفة "ماركا" الرياضية استفتاء جماهيرياً عبر موقعها على شبكة الإنترنت، وقد صوّت فيه نحو 67 في المئة من المشاركين بأنهم ضد اختيار هذا الحكم لإدارة المباراة بسبب سوابقه مع الناديين.