توجهت أنظار المتتبعين إلى ملعب مراكش الكبير الذي احتضن، مساء اليوم (الأربعاء) قمة إياب ثمن نهاية كأس العرش بين الكوكب المراكشي والرجاء الرياضي، فريق رود كرول رحل إلى المدينة الحمراء منتشيا بأسبقية هدف الغاني ياكوبو قبل أسبوع. غياب أنس السوداني وعدم إمكانية الاعتماد على الوافدين الجديدين أحمد جحوح وليما مابيدي فرضا على رود كرول تكوين محور وسط ميدانه من علي بامعمر ومحمد أولحاج، فيما سجلت تشكيلة الرجاء دخول بدر بانون رسميا إلى جانب محمد أوال في خط الدفاع، معوضا بلمقدم الذي لم يقنع تقنيي الرجاء في أولى مباريات البطولة الاحترافية أمام الفتح نهاية الأسبوع الماضي. الفريق البيضاوي تسيد أطوار الجولة الأولى بفضل دفاع متقدم يقظ ومرونة نقل الكرة بين لاعبي وسط ميدانه، وذلك مقابل اختيار الدميعي للانتظار وتحصين الدفاع في انتظار الدفع إلى الأمام شيئا فشيئا مع مرور الوقت، غير أن هدف المسعودي الذي عوض أسمواه مستغلا تمريرة حاسمة للوادي بعثر أوراق المراكشيين. الرجاء كان قد أنذر دفاع المحليين في منتصف الجولة عندما سدد القديوي كرة ارتطمت بالعارضة. مضطرا للخروج إلى الأمام، نزل الكوكب المراكشي بثقله على دفاعات الرجاء منذ بداية الجولة الثانية، آملا في التسجيل مبكرا والعودة للمنافسة على التأهل إلى ربع النهاية. غير أن الحظ في مناسبة ويقظة الدفاع الرجاوي في مناسبات أخرى مكن الزوار من مجاراة المرحلة العصيبة الأولى، قبل أن يستسلم عبد الجليل اجبيرة للوقوع في المحظور معرقلا المهاجم عقال عند الدخول إلى منطقة العمليات. ركلة الجزاء، التي أعلنها رضوان جيد، حولها سفيان البهجة إلى هدف التعادل ثماني دقائق قبل نهاية المباراة. ولو أن الفريق المراكشي حاول استغلال ارتباك مرحلة ما بعد هدف التعادل والاندفاع نحو مرمى أنس الزنيتي، إلا أن الرجاء أمن العبور لمواجهة المغرب الفاسي في الدور المقبل بعد عشرة أيام، وذلك رغم كرة عقال التي ارتطمت بالقائم في الوقت البديل. قبل ذلك، سيتحتم على فريق رود كرول أن يتجاوز الكوكب مرة أخرى في البطولة برسم الجولة الثانية نهاية هذا الأسبوع.