قال محمد المسعودي، إنه درس هجرته المعاكسة صوب البطولة الوطنية من جميع النواحي الاجتماعية منها والرياضية، بعد أن كون فكرته عن الرجاء الرياضي، الذي تعدت شهرته حدود البلاد . وتحدث اللاعب المنضم أخيرا إلى القلعة الخضراء قادما إليها من الدوري البلجيكي، عن قوة الممارسة في البطولة التي وصفها بالتقنية والسريعة، عكس ما يعتقده الكثيرون. وكشف المسعودي في حوار أجراه معه ”الصباح الرياضي” أن مستوى الأندية الوطنية في تطور مستمر، خصوصا بعد ولوج عالم الاحتراف، وأن المباريات تشهد منافسة حادة في ظل حضور جماهيري كبير، يساعد اللاعب على تقديم أفضل ما عنده. ونفى المسعودي أن يكون رفض الدفاع عن القميص الوطني في فترة من الفترات، مبرزا أنه انتظر فرصته طويلا، قبل أن يلعب للمنتخب البلجيكي لأقل من 21 سنة.وفي ما يلي نص الحوار: لماذا اخترت الهجرة المعاكسة وقدمت من الاحتراف صوب الهواية؟ إذا كنت تقصد أن الممارسة هنا بالمغرب هاوية، فأعتقد أنك مخطئ، أما إذا كنت تتحدث عن المقاربة التقنية بين الضفتين، فيمكنني أن أؤكد أن الممارسة هنا تعتمد على التقنية، وتمتاز بالسرعة، عكس ما يعتقده الكثيرون. أما باقي الأمور المحيطة باللعبة، فأعتقد أنها في تحسن مستمر مقارنة مع بعض البلدان المجاورة. لقد درست عودتي من جميع الجوانب، وقبل اتخاذ القرار استشرت عائلتي وأصدقائي، والجميع شجعني على خوض التجربة، خصوصا داخل فريق بقيمة الرجاء. هذا يعني أنك مقتنع بهذا الاختيار… بطبيعة الحال، خصوصا الانتماء إلى فريق بقيمة الرجاء الذي تتعدى شهرته حدود البلاد، بعد المشاركة في مونديال الأندية، والوجه الذي ظهر به في هذه المنافسة العالمية. من كان وراء هذا الاختيار؟ صديق للمدرب كرول، نصحني بقبول عرض الرجاء، وخوض تجربة ستغني رصيدي الكروي، بحكم التطور الذي تشهده كرة القدم المغربية بعد ولوجها عالم الاحتراف، وهذا ما لمسته شخصيا منذ أول حصة تدريبية رفقة الفريق. وما هو رهانك الشخصي رفقة الفريق؟ المنافسة على الألقاب بطبيعة الحال، فالفريق يتوفر على مجموعة من اللاعبين لا يقلون شأنا عن أولئك الذين يمارسون بالدوريات الأوربية. إضافة إلى توفر الرجاء على قاعدة جماهيرية كبيرة، إذ يجري كل مبارياته أمام مدرجات مملوءة، وهذا حافز معنوي بالنسبة إلى أي لاعب محترف أو هاوي، وكان أحد الأسباب الرئيسية لتوقيعي في كشوفات الرجاء، بعد أن تابعت العديد من مبارياته. سبق لك أن رفضت اللعب للمنتخب الوطني… (مقاطعا) أبدا، لم يسبق أن تلقيت الدعوة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وإلا لما كنت سأتردد لأنني مغربي حتى النخاع، صحيح أنني لعبت للمنتخب البلجيكي لأقل من 21 سنة، لكن ذلك كان بعدما انتظرت طويلا فرصتي رفقة المنتخب الوطني. هناك حديث عن اعتراض فريقك البلجيكي على انتقالك للرجاء… لدي وثيقة تثبت نهاية عقدي مع الفريق، وأدليت بها عند توقيعي العقد مع الرجاء، ومازالت تربطني علاقة متينة مع جل مكونات فريقي السابق، الذين تمنوا لي حظا سعيدا مع فريقي الجديد. هل تفكر في الانضمام للمنتخب إذا ما أتيحت لك الفرصة؟ في الوقت الحالي لا، لأنني أفكر فقط في إثبات أحقيتي بالدفاع عن ألوان الرجاء، ومع ذلك إذا ارتأى الناخب الوطني قدرتي على تقديم الإضافة فأنا رهن الإشارة. على كل حال هذا كلام سابق لأوانه، علينا انتظار انطلاق البطولة، ومعرفة الوجه الذي سأظهر به، لتقييم أدائي والحكم على موهبتي، وإن كنت فعلا أستحق هذه الثقة. أجرى الحوار: نورالدين الكرف