لأول مرة منذ فترة طويلة ينتصر الطرف الأوفر حظا بمباراة الديربي،و التي كثيرا ما تمردت على الترشيحات و انتهت على نحو مخالف و مغاير تماما للقراءات التي تسبق هذا اللقاء الكبير. خسر الرجاء الديربي، لكنه أيضا خسر أشياء كثيرة عقب هذه المباراة و لربما امتدت تداعيات الهزيمة بهذه المواجهة لفترة قادمة و سيكون لها أثر قوي على استقرار بيت هذا الفريق المعرض لهزات عنيفة بعد الخسارة من الغريم التقليدي الوداد. وبات مستقبل الرجاء على كف عفريت بعد مباراة الديربي للأسباب التالي التي نحصرها في خمسة و كلها تنذر بحدوث تغييرات كبيرة على مستوى الفريق: - أولا: استنفاذ مجلس إدارة النادي لتغييرات المدربين على امتداد 12 شهرا حيث أقيل 3 مدربين كبارا ( فاخر والبنروتي وبنشيخة). -ثانيا: ورطة التعاقد مع المدرب البرتغالي جوزي روماو و الذي لم يقنع الجماهير إلى اللحظة بعدما تم تقديمه في صورة المنقذ ( جمع نقطتين من 15 نقطة ممكنة) في آخر 5 مواجهات. - ثالثا: غضب الأنصار و مغادرتهم استاد محمد الخامس يوم أمس 20 دقيقة قبل نهاية الديربي و هو مظهر من مظاهر الإحتجاج على أداء اللاعبين و حركة غير مسبوقة من طرف الأنصار. - رابعا: فشل التعاقدات التي كلفت النادي أكثر من مليون دولار و في مقدمتها صفقة يوسف لكناوي القادم من سلا ب 400 ألف دولار دون أن يشارك في المباريات منذ انطلاقة مسابقة الدوري. - خامسا: ارتفاع صوت المعارضة داخل النادي و المطالبة باستقالة الرئيس بودريقة و الخلافات القوية التي انتهت بانسحاب مستشاره رشيد البوصيري لامتصاص غضب المعارضين. كلها أسباب تتحدث عن أزمة حقيقية و كبيرة داخل بيت الرجاء المرشح لتفاعلات كثيرة و قوية خلال الأيام القادمة، قد تنتهي كالعادة بتقديم رأس المدرب روماو قربانا للمرحلة وشماعة ستعلق عليها إخفاقات الموسم الحالي كما كان الحال مع من سبقه في نفس المنصب.