هل يجرّد "ليو" دي ستيفانو من لقبه ؟ من أبرز التحديات التي حملها كلاسيكو المرحلة السابعة من ذهاب الدوري الإسباني لهذا الموسم في طياته، ذلك الصراع الخفيّ (الذي يمثّله ميسي ولقب الهداف التاريخي للكلاسيكو) المنضوي تحت لواء الصراع الأضخم والأهم ألا وهو إثبات الجدارة الكتالونية على حساب الكتيبة المدريدية كطموح شعبي لكافة جماهير البلاوغرانا. ومن هذا المنطلق يدخل الجوهرة الأرجنتينية القمة رقم 165 لحساب الليغا بطموحات ذاتية مشروعة قوامها تجريد مواطنه وأسطورة ال"بيانكوس" الحية ألفريدو دي ستيفانو من لقب الهداف التاريخي للقاءات الكلاسيكو أو ال"بيتشيتشي" كما يعرف في إسبانيا برصيد 18 هدفاً، وسيسعى ميسي بأهدافه الخمسة عشرة إلى توظيف كل مؤهلاته "الخرافية" لبلوغ طموحه، ويبقى قادراً على فعل ذلك لا سيما إذا سارت الكرة حسب ما يشتهيه. وغير بعيد عن الصراع التاريخي لهداف الكلاسيكو، نلحظ بروز سيناريو صراع متكرّر وأضحى مملاًّ في الآونة الأخيرة، وهو ما يمكن أن نسمّيه "صراع العصر" بين "الإمبراطور" ليونيل ميسي و"الدون" كريستيانو رونالدو. فصراع ميسي التاريخي مع "العريق" دي ستيفانو سيتّخذ صبغة محلية بتحوّله إلى "الحاضر الشرس" الذي يمثله رونالدو عنوان المنافسة الوحيد لل "بيبي ديورو" الأرجنتيني. ولئن كان ميسي قريباً من دي ستيفانو في ترتيب هدافي الكلاسيكو على مر العصور فإنه وعلى مستوى هذا الموسم وإلى حدود الجولة التاسعة يتعادل مع كريستيانو برصيد 6 أهداف في شباك الخصوم ولكن تحت وطأة و"وصاية" كولومبية يمثلها عقرب أتلتيكو مدريد "راداميل فالكاو" بأفضلية هدف وحيد. أما عن الحوار التقليدي بين "ليو" و"كريس" على مستوى كلاسيكو الليغا فالأغلبية تؤول إلى النجم الأرجنتيني الذي زار شباك ريال في 8 مناسبات، بينما لم يتمكن رونالدو من تسجيل سوى هدفين فقط في مرمى الحارس فيكتور فالديز (علماً أنه نجح في بلوغ مرماه في 8 مناسبات توزعت على باقي المسابقات).