بعد مرحلة أولاد سعيد وبرشيد بجهة الشاوية ورديغة، حطت، صباح يوم امس الاربعاء 7 نونبر، قافلة " ocp" للحبوب 2012 الرحال في محطتها الثامنة وطنيا بجماعة بني بتاو (دارة أبي الجعد) إقليمخريبكة. و تحمل القافلة شعار تقاسم الخبرات و المكتسبات لفائدة الفلاحة المغربية و الفلاحين الصغار الذي تتوجه إليهم القافلة بالخصوص من خلال توعيتهم ومساعدتهم على استيعاب نوعية تربة أراضيهم. وكذا الأساليب الناجعة و المثلى لتحسين مردودية زراعتهم من الحبوب، ابرزها الأسمدة يغرض استفادة أفضل من المعطيات الخاصة بخريطة تربة الخصوبة. و لهذا الغرض سخر المجمع الشريف للفوسفاط كل الامكانيات اللوجستيكية و التقنية و البشرية من أجل إنجاح القافلة موفرا مختبرا متنقلا لتحليل التربة( تم تحليل 14 نوعا من التربة بإقليمخريبكة)، و نظام معلوماتي مجهز بقاعدة بيانات و معطيات خاصة بخريطة خصوبة التربة. كما عبأ المجمع 20 خبيرا للهدف نفسه بشراكة مع وزارة الفلاحة و الصيد البحري و 8 موزعين لأسمدة " ocp". وقد أشرف على إعطاء الانطلاقة عال إقليمخريبكة عبد الطيف الشدالي بمعية مندوب وزارة الفلاحة بالجهة و ممثلين عن الإدارة المركزية للمجمع. كما سجلت القافلة ببني بتاو حضور مايزيد عن 366 فلاحا، 50 صحفيا يمثلون الصحافة الورقية و الالكترونية، و 20 منظما. و عرفت قافلة " ocp" للحبوب 2012 تقديم ثلاثة عروض لأستاذين من معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة وثالث لاستاذ من المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، حيث تطرق عرض الاستاذة لموضوع زراعة الحبوب و خصوصيات المنطقة المعنية و كذا الطريقة المثلى لتقنية الزراعة. اما العروض التقنية فركزت على أهمية الاسمدة و العناصر الغذائية، وتقديم صيغها الجديدة و طرح مشروع "خريطة خصوبة التربة". و ضمت دورة العروض الثانية (التقنية) مناقشات و تفاعل كبير بين الفلاحين الحاضرين( مثلوا مختلف مناطق الاقليم) و مختلف الخبراء الزراعيين المعبئين لهذه العملية، حيث تنوعت اسئلة الفلاحين و مشاكلهم الفلاحية التي حاول المختصون وضع اليد عليها و تقديم الحلول الناجعة لتجاوزها. و تجدر الاشارة إلى أن قافلة " ocp" للحبوب 2012 ستتكلف بمتابعة 4 فلاحين بالاقليم إلى غاية موسم الحصاد، حيث سيشرف على عملية التتبع خبراء في ميدان الزراعة.