اختتمت مساء يوم السبت المنصرم، فعاليات الدورة ال 15 من مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة بتتويج الفيلم البوركينابي" الوطن بايري" لمخرجه بيير ياميكو بجائزة اوصمان صيمبان، وهي الجائزة الكبرى للمهرجان. في حين عادت جائزة لجنة التحكيم خلال، للفيلم الرواندي"مادة رمادية" لمخرجه كيفو روهوراهوزا، فيما عادت جائزة السيناريو للفيلم المغربي"الأندلس مونامور" لمخرجه محمد نظيف. أما فيما يخص جائزة أحسن دور نسائي، فعاد للمثلة " شايلة ميرا" و"كيمارا موراس" عن فيلمهما" كل شي بخير" لتوماس باسكوال من انغولا، فيما آلت جائزة أول دور رجالي للممثل سول وليامس لتألقه في فيلم"اليوم" لمخرجه خالد يوسف من السنغال. وعادت جائزة ثاني أحسن دور رجالي ليونس بيرو لتألقه في فيلم" قلادة مكاكو" لهنري جزيف كومبا من الغابون، كما نوهت لجنة التحكيم بالممثل فيان شعري عن دوره في فيلم"ديما براندو" للمخرج التونسي رضا باهي.أما جائزة ثاني أحسن دور نسائي ففازت بها الممثلة "مارين لونغونج" عن دورها الجميل في فيلم"فيفا ريفا" من الكونغو الديمقراطية. وتتويجا لمسار فني ناجح، تم خلال الافتتاح، حفل تكريم الفنانة المغربية منى فتو، التي اعتبرت هذا التكريم فخرا لها، ولكنه تكليف صعب، لان ذلك سيتطلب منها بدل المزيد من الجهود لعطاء أفضل. وذكر محمد الدهان، رئيس لجنة التحكيم، في حفل الاختتام، بوفاة المخرج السينغالي الكبير" موس ضيوف"، الذي توفي مؤخرا، وتم عرض لقطات من بعض أفلامه. ويذكر أن الدورة قد انطلقت على إيقاع تكريم وجهين سينمائيين إفريقيين متميزين قدما خدمات كبيرة للسينما الإفريقية، من اجل تطويرها، ويتعلق الأمر، بكل من المخرج والمنتج السينمائي الموريتاني عبد الرحمان سيساكو، الذي راكم تجارب وإنتاجات سينمائية تشهد له عليها فيلموغرافيته المتنوعة، ثم المخرج والمنتج والسيناريست الافواري "زوجيي كنوان مبالا"، الذي نال العديد من الجوائز الدولية المهمة. وشارك في هذا المهرجان الذي أقيم بشراكة مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، وبدعم من المركز السينمائي المغربي ومجلس جهة الشاوية ورديغة والمجلس الإقليمي والمجلس البلدي الجماعي لمدينة خريبكة والمركز التجاري مرجان، والسلطات المحلية 12 فيلما تمثل 16 دولة، ذات عمق إفريقي وبعد إنساني وتاريخي للتنافس على جوائز المهرجان. وترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، الناقد السينمائي المغربي محمد الدهان، وتضم في عضويتها أسماء كبيرة على الصعيدين الوطني والدولي، وهي "اوزانج سلوكي" من فرنسا، و"نوفيسة السباعي" من المغرب، و"ليلى واز" من تونس، فضلا عن "سيديكي باكابا" من ساحل العاج، و"سوما ارديوما" من بوركيفاصو، و"جيرار ايسومبا" من الكاميرون. وشهدت الدورة التي حضرتها وجوه سينمائية مغربية كثيرة، منها محمد خيي وعبد الحق الزروالي، والفاضلي، وحسن بنجلون، ومحمد بسطاوي، وماجدولين الإدريسي وغيرهم، فقرات خصبة، من أبرزها عقد ندوة دولية حول موضوع"آفاق السينما بإفريقيا"، فضلا عن تنظيم معرض تشكيلي للفنان والخطاط المغربي حميد الخربوشي، ببهو احد الفنادق. بالإضافة إلى أنشطة أخرى موازية، توزعت على عدة فضاءات بالإقليم، وسهرات فنية بجميع القرى المنجمية.