جدد ابناء متقاعدي المكتب الشريف للفوسفاط بحي "البيوت"اللقاء بالإدارة المحلية للمجمع ،لكن ليس لتسلم مناصبهم وإنما للإعتصام من جديد أمام مقر الإدارة ليوصلوا رسالة إلى التراب مفادها "لقد هرمنا من الإنتظار" ويطالبون بالوفاء بالوعد الذي التزم به بالإفراج عن لائحة الشباب الذين ستشملهم عملية التشغيل بعدما التزم المجمع بإخراج اللائحة إلى حيز الوجود في أجل أقصاه 30 يونيو،لكن عاد المكتب إلى التماطل والمراوغة ،جعلت أبناء البيوت يبدؤون اعتصامهم منذ عصر اليوم برفقة أمهاتهم في خطوة تصعيدية لإجبار المجمع على الإستجابة لمطلبهم الوحيد المتمثل في "الحق في الشغل" لأنهم ذو الأحقية في التشغيل استنادا للفصل السادس من قانون المجمع الذي يعطي الأسبقية لأبناء متقاعدي "م ش ف" . وخلال تغطيتنا للإعتصام حاول رجل امن استفزاز المعتصمين ،لتتوتر الأمور ويتدخل عميد شرطة لنزع اللافتات وسط احتجاجات الشباب ،ليتم تهدئة الوضع وعودة الاعتصام إلى حالته الطبيعية. كما أن مسؤولا بالعمالة حضر إلى عين المكان مطالبا المعتصمين بفك اعتصامهم ،مخبرا إياهم بأن عامل الإقليم اتصل بالتراب ،هذا الأخير أكد له بان عدا الثلاثاء سيكون الحل إيجابيا يرضي الشباب،إلا أن الشباب أصروا على استمرار الاعتصام إلى غاية الغد والوقوف على جدية الوعود المقدمة،حيث يقول المثل "اتبع الكذاب حتى باب الدار"والشباب أتوا إلى باب الدار.