بدعوة من الكتابة الإقليمية، عقد المجلس الإقليمي للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية اجتماعه العادي السادس يوم الأحد 22 ماي 2011 بمقر الحزب بوادي زم والذي أشرف عليه الأخ الحبيب المالكي عضو المكتب السياسي للحزب والنائب البرلماني لدائرة وادي زم - أبي الجعد. حضر الإجتماع أعضاء المجلس الإقليمي وفق المادة 55 من النظام الداخلي للحزب. وقف أعضاء المجلس الإقليمي لقراءة الفاتحة ترحما على روح الفقيد المناضل يحي المستاري عضو سابق للمجلس، والذي تزامن الإجتماع مع الذكرى الأولى لرحيله. وترحما على ضحايا الإعتداءات الإرهابية وشهداء الديمقراطية بالمغرب. في البداية قدم الأخ الحبيب المالكي عرضا باسم المكتب السياسي والذي وقف فيه على الأوضاع الإسثتنائية التي يعيشها الإقليم، وهي عبارة عن مخاض لأزمات اقتصادية واجتماعية، وأن الإقليم مازال لم يأخذ طريقه السليم في التنمية والتطور، وأنه سيواجه معارك واستحقاقات وطنية صعبة، وعلى رأسها الإستفتاء والإنتخابات التشريعية وموقع الإقليم في مشروع الجهوية الموسعة، ودور الحزب إقليميا لمواجهة تلك التحديات. كما أعطى آخر المستجدات حول الإصلاحات الدستورية والسياسية ووقف مطولا على مواقف الحزب منها. والسياق العام الذي تعيشه بلادنا اليوم، والنقاش الدائر حولها، وأن ماوصل إليه المغرب اليوم هو بفضل مساهمة الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية منذ حكومة التناوب التوافقي إلى اليوم. كما قدمت الكتابة الإقليمية عرضا، وقفت فيه على الوضعية الراهنة للإقليم والذي يعيش احتقانا اجتماعيا حادا، تسبب في الأحداث الدامية بمدينة خريبكة، و أحداث البناء العشوائي بوادي زم، ونزع الأراضي من طرف مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط والتطاول على أراضي الجموع والسلالية، والفساد المستشري في جماعات خريبكةووادي زم وأبي الجعد وبوجنيبة ، والظروف المزرية التي يعيشها العالم القروي وغياب الإستثمار وضعف مساهمة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في تنمية الإقليم وفي تشغيل أبناء المنطقة، وضعف الإستفادة من السكن الإجتماعي ومن المخططات الوطنية. كما وقف العرض عند مكانة إقليمخريبكة في مشروع الجهوية الموسعة. هذا الإحتقان أدى إلى التوترات الإجتماعية وإلى المس بالإستقرار والأمن. كما تناول العرض نتائج لقاء عامل الإقليم، ووقف مطولا على الوضع التنظيمي الحزبي بالإقليم ومشروع البرنامج المرحلي للكتابة الإقليمية (يونيو 2011 - شتنبر2011)، من أجل تأهيل الأداة التنظيمية وتعزيز الحضور الحزبي في الواجهات الجماهيرية وتقوية إشعاعه. بعد النقاش الصريح والتحليل المستفيض صادق المجلس الإقليمي بالإجماع على البيان التالي : 1 التنديد بالاعتداءات الإرهابية التي ضربت المغرب في عاصمته السياحية مراكش. وأن الرد عليها هي مواصلة الإصلاحات والسهر على محاربة الهشاشة السياسية والإجتماعية. 2 يساند ويدعم كل الحركات الإحتجاجية الإجتماعية السلمية بالإقليم ويعتبر عكس ذلك، تهديدا ومسا بأمن وطمأنينة المواطنين وضربا للإستقرار والإقتصاد الوطني. 3 يحتج على الإستعمال المفرط للعنف من طرف القوات العمومية وإعتماد المقاربة الأمنية لحل القضايا الإجتماعية بالإقليم، مما زاد في التوتر والإحتجاج. 4 يستغرب لتفشي ظاهرة البناء العشوائي بوادي زم واستغلاله من طرف السماسرة، والمتاجرين في بؤس المواطنين والتواطؤ المفضوح الداعمة لها، رغم التحذيرات المتعددة للحزب. ويطالب بحل نهائي للسكن الإجتماعي لإستعاب أصحاب الحقوق بالإقليم كما يطالب بضرب على أيادي كل المتلاعبين. 5 يحذر من استغلال أراضي الجموع والسلالية لأغراض إثنية والمتاجرة فيها على حساب المستفدين الأصليين. ويطالب بإيجاد حلول نهائية في إطار القانون المعمول به وبتسوية كل تلك الأراضي وتسوية الأراضي المنتزعة من طرف(م.م.ش.ف). 6 يشجب الغياب المتعمد لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في التنمية بالإقليم وعدم إهتمامه بالإستثمار. ويطالب بإنخراطه الكلي في الإستراتيجية التنموية بالإقليم وتنفيذ وعوده وإلتزاماته بالتشغيل والتنمية. 7 يحتج على سوء التدبير بجماعات خريبكة، وادي زم،أبي الجعد وبوجنيبة وعلى المشاكل التي تعيشها، وتأثيرها السلبي على مصالح المواطنين. ويطالب بتطبيق القانون ومحاكمة الفساد بشكل شمولي دون تجزيء. 8 يطالب بالمزيد من الإهتمام بالعالم القروي وفك العزلة عليه وإدماجه في التنمية ودعم مخططاته وحل مشاكله المرتبطة بالمؤسسات الإدارية والمالية والقضائية. 9 يندد بالإعتداء الذي تعرض له رئيس بلدية حطان ويعلن تضامنه معه ويطالب المسؤولين بالتدخل العاجل لتنفيذ الإجراءات القانونية والإدارية. 10 يشجب الإنتهاكات التي يتعرض لها المواطنون في مختلف المصالح الخارجية بالإقليم من أجل الإبتزاز والمحسوبية والرشوة والإهانة وخاصة في القطاعات :الصحة، العدل، المحافظة، الأمن، المالية، الجماعات، العمران.... 11 يستغرب لمكانة إقليمخريبكة داخل مشروع الجهوية الموسعة والذي لايعبر عن انتظارات سكان الإقليم، ولامواقف الفاعلين السياسيين والإقتصاديين والإجتماعيين والجمعويين ويطالب برد الإعتبار والإنصاف للإقليم. إن المجلس الإقليمي، وهو سيتحضر دقة المراحلة التي يمر منها الإقليم وجسامة المسؤولية، يؤكد أن الإحتقان الإجتماعي يزداد ضغطا وتوسعا ويهدد الإستقرار والأمن والإقتصاد، وعلى المسؤولين التدخل العاجل والفوري لتنفيذ الوعود والإلتزمات في تشغيل أبناء المنطقة ومحاربة البناء العشوائي والفساد السياسي والمالي والإداري والأخلاقي في الإدارات والجماعات والمؤسسات، وحل إشكالية أراضي الجموع والسلالية والأراضي المنزوعة، وإعطاء الأولوية للعالم القروي. وإقحام مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في التنمية والإستثمار وإعادة النظر في موقع إقليمخريبكة داخل مشروع الجهوية الموسعة وإدماجه في الإستراتجية الوطنية للتنمية. كما يهيب بكل الفاعلين السياسيين والإقتصاديين والإجتماعيين الدفاع عن الإقليم ليتبوأ المكانة التي تنتظرها الساكنة والذي يستحقها. عن المجلس الإقليمي وادي زم 22 ماي2011