دعا محمد لبراهمي، رئيس منظمة التجديد الطلابي، في الندوة الصحفية التي نظمتها منظمة التجديد الطلابي صباح اليوم- الأحد 23 أكتوبر- بالمقر المركزي لحركة التوحيد والاصلاح بالرباط لتشكيل جبهة وطنية لانقاد الجامعة المغربية وتنظيم مناظرة وطنية لتقييم "الميثاق ، والبرنامج الاستعجالي"، واعتماد مقاربة تشاركية في القيام بإصلاح جامعي حقيقي من اجل تعليم وطني أصيل ديمقراطي وموحد. كما شدد على وجوب إجراء إفتحاص على الميزانيات الضخمة التي رصدت لما يسمى" البرنامج الاستعجالي" في الجامعة المغربية ومشاركة هيئات مستقلة في هذا الافتحاص، نظرا لاستمرار المشاكل التي جاء لمعالجتها. كما استنكر محمد لغروس، المسؤول الإعلامي لمنظمة التجديد الطلابي، عدم اهتمام الصحف ووسائل الإعلام الوطنية بقضايا الشأن الجامعي والطلابي، كما استنكر الحظر الإعلامي على أنشطة المنظمة خاصة من قنوات القطب الإعلام العمومي،بينما عدد الحسين مسحت، الناطق الرسمي بإسم فصيل الوحدة والتواصل وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التجديد الطلابي، مظاهر الاختلال التي تعاني منها الجامعات المغربية في تقرير حول الدخول الجامعي 2011/2012 والتي يمكن تلخصيها في الفساد في المستوى البيداغوجي؛ إلى جانب تسجيل المنظمة طرد وتسريح جماعي للطلبة في عدة من جامعات، وكذا الاكتظاظ الكبير في جل الجامعات زيادة على إغلاق التسجيل بمجموعة من المسالك ذات الإستقطاب المفتوح، أما على مستوى الاجتماعي فقد سجلت المنظمة استمرار ضعف نسبة الطلبة الممنوحين وهزالة المنحة، والنقص الكبير في توفير السكن والتغذية والنقل لطلبة الذين يدرسون في الجامعات، وأضاف الحسين مسحت أن الجهات الرسمية لم تطبق التغطية الصحية لطلبة، وسجل أن الجامعة تعيش واقعا قيميا مختلا من مؤشراته استفحال ظاهرة التحرش الجنسي والتقليص المستمر في منظومة القيم الإسلامية، وانتشار المحسوبية والزبونية في عملية الانتقاء في وحدات التكوين والبحث في الدراسات العليا.. كما تطرق التقرير إلى مجال الحقوق والحريات داخل فضاء الجامعة وقال إنها "تعرف خروقات عديدة" منها انتهاك حرمة الجامعة عبر التدخلات الأمنية غير المبررة لجامعات عديدة واعتقال عدد من الطلبة لدواعي سياسية وغياب شروط المحاكمة العادلة والطرد والحرمان من التسجيل والسكن بالأحياء الجامعية في حق العديد من الطلبة وخصوصا المناضلين منهم، والتضييق على العديد من الأنشطة الطلابية للفصائل والمنظمات الطلابية. وطالبت المنظمة في ختام الندوة الصحفية بتحسين الوضعية الاجتماعية للطالب المغربي، وبتمثيلية طلابية فاعلة في أجهزة التسيير والتدبير الجامعية والاعتراف بالمكونات الطلابية من أجل دمقرطة هذه الأجهزة، ورفع يد وزارة الداخلية عن تسيير الأحياء الجامعية. وجددت المنظمة رفضها لكل مظاهر الاستهتار بقيم البحث العلمي و المطالبة بتعزيز قيم الاجتهاد و النزاهة والحرية والاستقامة في المنظمة الجامعية. كما يشار أن هذه الندوة دأبت منظمة التجديد الطلابي لتنظيمها كل سنة لإطلاع الرأي العام الوطني والدولي على حصيلة الدخول الجامعي، كما يُرتقب أن تسلم بوابات أقاليم بني ملال أزيلال الفقيه بن صالح دمنات خنيفرة وخريبكة صوت الأغلبية الصامتة ببيان للمجلس الوطني الأول الذي عقد أيام23-24و25 ذي القعدة 1432ه الموافق ل 21-22و 23أكتوبر 2011م.