نقابة المحامين بالمغرب بيان تابع المكتب التنفيذي لنقابة المحامين بالمغرب عن كثب وبقلق كبير ، الاعتداء الشنيع الذي تعرض له الأستاذ خالد عدلي رئيس فرع مكناس لنقابة المحامين بالمغرب ، والأستاذ محمد العرف عضو المكتب التنفيذي لنقابة المحامين بالمغرب ، والأستاذة فطومة توفيق عضوة المجلس الجهوي فاسمكناستازة لنقابة المحامين بالمغرب، على إثر مشاركتهم في الوقفة الاحتجاجية السلمية يوم الأربعاء31 ماي 2017 ،وهو الاعتداء الذي نفذ من طرف الأجهزة الأمنية القمعية ، التي رفعت من حدة تنكيلها بهم بعد تعرفها على صفتهم كمحامين. وبعد وقوف المكتب التنفيذي بتفصيل على حجم الاعتداء الجسدي واللفظي الحاط بالكرامة الإنسانية ، والعدواني والحاقد على مهنة المحاماة ، والذي تم تداوله بالصوت والصورة على نطاق واسع عبر شبكة التواصل الاجتماعي والمواقع الإليكترونية. واستحضارا لخطورة المس بالسلامة الجسدية و النفسية للمحامي، ومحاولة عزله عن القيام برسالته الإنسانية الرائدة في الدفاع عن حقوق الإنسان. و استحضارا لخطورة حملة الاعتقالات الواسعة في صفوف المحتجين السلميين بالريف، وقمع مختلف الحركات الاحتجاجية بمختلف المدن المغربية : فإن المكتب التنفيذي لنقابة المحامين بالمغرب يعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي : 1- إدانته الشديدة للاعتداء الهمجي والعدواني الذي طال زملاءنا بموقع مكناس وجميع المواطنين الذين تعرضوا للقمع والتعنيف إلى جانبهم. 2- اعتباره هذا الاعتداء مسا خطيرا بمهنة المحاماة ، وتقويضا لدور المحامي وعزله عن محيطه الاجتماعي ، ومنعه من ممارسة رسالته الأنسانية الرائدة. 3- مطالبته الأجهزة القضائية بتحريك المساءلة الزجرية ، وتحقيق الردع القانوني في حق الجناة ، عبر فتح تحقيق نزيه في الواقعة وتقديم من ثبت تورطه للعدالة و محاكمته وفق ما يقتضيه القانون. 4- إعلانه عن التضامن المطلق واللامشروط مع الحراك الشعبي الذي تعرفه مختلف مناطق المغرب 5- إدانته لحملة الاعتقالات الواسعة في صفوف نشطاء الريف، المطالبين بحقوقهم المشروعة. 6- دعوته جميع مناضلي ومناضلات النقابة إلى مؤازرة المعتقلين على خلفية الحراك الشعبي بالريف وبربوع الوطن. 77- دعوته كل الإطارات المهنية ، و النقباء و مجالس الهيئات وكل شرفاء وأحرار المهنة إلى التكتل لمواجهة الهجوم الممنهج والشرس على مهنة المحاماة، وعلى الحق في الإحتجاج و التضاهر السلميين ، مما يشكل معالم ردة حقوقية تسائل الدولة المغربية حول مدى وفائها بالتزاماتها الدولية في مجال حماية الحقوق والحريات. عاشت نقابة المحامين بالغرب صامدة مناضلة. الذل والهوان لأعداء الحرية والكرامة.