، واحتجاجات عارمة للوحدويين أمام مقرها شهد مقر انعقاد ندوة دعم البوليساريو بمدينة برشلونة الاسبانية حضورا بارزا ومكثفا للوحدويين الذي رفعوا العلم المغربي وصور الملك محمد السادس ورددوا شعارات أربكت المنظمين، وعرت أكاذيبهم التي يسوقونها في أشغال الندوة التي أصبحت موعدا سنويا لتمرير مغالطات حول الوضع القائم بمخيمات تندوف بشكل خاص، وقضية الصحراء عموما. ورغم حشد البوليساريو لأتباعها، والحرص على تمثيلها بوفد يضم أهم قياداتها السياسية والعسكرية والمدنية إلا أنها فشلت في تمكين زعيمها إبراهيم غالي من الحضور رغم الدعاية التي سبقت انعقاد الندوة بإعلان حضوره وتصويره على انه فتح مبين، وهو ما لم يتحقق في النهاية بسبب متابعته القضائية باسبانيا، وخوفه من القدوم لإمكانية اعتقاله على خلفية قضايا فساد وانتهاكات جسيمة في حق صحراويين أبرياء، إضافة إلى تهم تتعلق بالاغتصاب لم يتم البث فيها لحد ألان، كلها عوامل جعلت رئيس البوليساريو يفضل الهرب من المحاسبة على الحضور في ندوة تعتبرها البوليساريو أهم الأنشطة السنوية الداعمة لها، وجيشت وحشدت كل العناصر والوسائل والإمكانات في سبيل حضور عدد من أنصارها من دول عديدة لإضفاء صبغة الدولية على الندوة، التي بدأت أصوات داخلية تقلل من أهميتها وتعتبرها اجترارا لخطابات حماسية لا اثر لها في الدفع بعجلة الملف لما فيه مصلحة البوليساريو ومن ورائها الجزائر التي فشلت في إنقاذ إبراهيم غالي من المساءلة في اسبانيا بعد أن بذلت الغالي والنفيس في سبيل تنصيبه رئيسا للجبهة، لتجني بذلك على مستقبل جبهة البوليساريو في دولة أوروبية كانت إلى وقت قريب المكان الخصب لتفريخ الجمعيات الداعمة لها، وهو ما أصبح في خبر كان بعد أن استحال على زعيم الجبهة حضور أهم ندوة لدعم البوليساريو على الإطلاق في نسختها ال 41، في اول سنة من تنصيبه زعيما. فهل تستوعب الجزائر الدرس وتمنح الصحراويين بالمخيمات الحق في اختيار من يقودهم لما فيه خيرهم بعيدا عن سياسة التحكم التي تفرز نخبا مستهلكة وتملك رصيدا كبيرا من التورط في تشريد وتقتيل الصحراويين؟. فعن اي دعم تتحدث ندوة برشلونة ؟. منتدى فورساتين