رمت خنق عشقه و طمره بين ثنايا الثرى الأخرس....و آفل جمر بركانه في كل عرق من عروقي....بكل ذرة من جسدي المحنط .... فما سلكت غير سبيل الذكرى المحفوفة بأوجاع شوقه....أنكأ الجراح و أبعثها من الموت إلى شفعة الألم....صرخة مقيدة صار بحنجرتي لا تعرف للحرية مخرجا....صرخة هو بين جدار صمتي لا تعرف مهربا....أيا وطن احتله الهوى....كبله الحنين....و أرض ربضت بها المسغبة....و عاث بها الأنين....اهدني طعم الكرى و بسمة الحياة على الجبين....و اسقني من مزن محياك ودق الراحة و الهدوء في دبر عمري....و بطي ثوب السنين....أيا عشق هات يدك و امسح ملح المقل المندلق كالشلال يغسل لي خطايا حبي اللعين....أيا عشق ادلف من محراب الفؤاد و انطلق كمثل النسر و عش بالبراري فقفص صدري قد ضاق بك و أنت أبدي لا تفهم معنى الموت و القبر....ارحل....ارحل و اتركني أعرف الربيع....أعرف معنى الحياة. بقلم الكاتب:بن عمارة مصطفى خالد.