بعد محطته الأولى بمدينة المحمدية والثانية بسلا ، قام الداعية عائض القرني وبتنسيق مع الجمعية المغربية لرواد التنمية و مركز دكاء للتنمية أفكار، بإلقاء محاضرة بعنوان القمم لأهل الهمم وذلك بالمركب الثقافي لسيدي عثمان بالدار البيضاء يوم الخميس 27 مارس 2014 على الساعة السابعة مساء و دعا القرني الحضور للالتزام بأهدافهم و ربطها بكلمة لا اله إلا الله و جعل لحياتهم معنى و أهدافا يحققونها و رسالة يعملون لها مستندا قوله تعالى { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَر أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِن فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاة طَيِّبَة } صدق الله العظيم، و أبرزالمحاضر ضرورة ربط رسالتنا التعليمية بالله عز وجل قائلا : يجب أن لا يكون في الأمة طبيبا ملحدا أو معلما شيوعيا.....، و أكد على ضرورة قراءة القرآن و السنة و تعلمهما و تعليمهما مما يضمن للمؤمن النجاح في حياته الدنيوية و الأخروية و للوصول إلى القمم وضع الشيخ معايير و شروط أهمها : أولا العلم و هنا سرد نماذج عدة كالإمام الشافعي و البخاري و إمام مالك....، و عرض كيف كان الشافعي يتيم الأب و فقيرا إلى أن صار قاضيا و إماما و صاحب مذهب يقتدى به، حفظ القرآن الكريم و هو ابن سبع سنين و موطأ إمام مالك و هو ابن عشر سنين مما يدل على ذكائه و سرعة حفظه، كان أيضا شاعرا و هو قائل شَكَوْتُ إلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي فَأرْشَدَنِي إلَى تَرْكِ المعَاصي وَأخْبَرَنِي بأَنَّ العِلْمَ نُورٌ ونورُ الله لا يهدى لعاصي الشرط الثاني و هو الإيمان أي معرفة الله و كتبه و رسله و ملائكته، و عدم ترك الصلاة و القرآن، و على أن الإيمان هو أيضا قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح ثالثا الصبر هنا ذكرنا بسورة العصر و شرح آياتها حتى استوقفته الآيات ( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)، لان الصبر صفة مهمة في حياة المؤمن وهو خلق إسلامي وهو أساس الالتزام بأوامر الله تعالى، واجتناب نواهيه و بشر الحضور بحديث النبوي الشريف قال رسول الله صل الله عليه السلم ( ليبغن هذا الدين مابلغ الليل والنهار) وفي الختام دعي الأزواج والشباب المقبلين على الزواج للعمل بوصفته السحرية لأجل حياة زوجية سعيدة ومتوازنة.باعتباره أن المرأة عاطفية تحب الكلام وأن الرجل واقعي يحب المدح المهدي بويدي