في إطار أنشطتها الرامية للتعريف بالإرث الحضاري الأمازيغي بالصحراء و استمراراً للحراك المحلي و الوطني و الدولي حول ملف الصحراء و ما يعرفه من مستجدات، و إيمانا منها بأهمية المكون الأمازيغي في إغناء التنوع و التعدد اللغوي و الثقافي الذي يزخر به المغرب. نظمت منظمة تافسوت بيزكارن مائدة مستديرة حول موضوع " الهوية الأمازيغية بالصحراء " تحت شعار "الهوية الأمازيغية بالصحراء تاريخ متجدر و حاضر منسي " يوم السبت 19 أكتوبر 2013 بفضاء دار الثقافة بيزكارن ابتداءاً من الساعة الرابعة زوالاً بحضور فاعلين أمازيغيين و كذا فعاليات من المجتمع المدني المحلي، و قد طرحت خلال هذه المائدة المستديرة ثلاث محاور للنقاش أشرف على تنشيطها كل من المناضلين حسن لهنود و المختار الفرياضي وكذا المناضل حسن السفري. وافتتحت المائدة المستديرة بمداخلة حسن لهنود الذي ركز في مداخلته على البعد التاريخي للمكون الأمازيغي في الصحراء ودوره في إغناء التعدد و التنوع الثقافي و اللغوي بالمغرب و دوره في الحفاظ على الوحدة الوطنية، في حين ركزت المداخلة الثانية للمناضل المختار الفرياضي على المسار التاريخي للصراع المفتعل حول قضية الصحراء و ضرورة إشراك المكون الأمازيغي في جل القرارات المصيرية التي يعرفها ملف الصحراء. أما المداخلة الثالثة للمناضل حسن السفري فقد ركزت على المولود النظري الجديد لتنسيق الحركة الأمازيغية بالصحراء ،و الذي يهدف بالأساس إلى تجميع و توحيد الرؤى حول قضية الصحراء و رهان هذا التنسيق في ظل المستجدات التي يعرفها هذا الملف . وقد اختتمت المائدة المستديرة بالخروج بتوصيات كان أهمها: ضرورة رد الاعتبار للمكون الأمازيغي الصحراوي،وضرورة إشراك الفاعلين الأمازيغ في كل ما من شأنه أن يفضي إلى حل نهائي عادل و شامل لقضية الصحراء. كما تم توقيع بلاغ اختار له المشاركون " بلاغ بيزكارن بشأن المطالبة بإقرار الهوية الأمازيغية للصحراء و إشراك الأمازيغ الصحراويين في تدبير الملف ".