الرأي قبل شجاعة الشجعان....(1) شبه رئيس جماعة البراكسة و''التقلاز من تحت الجلابة'' أو النعامة التي تخفي رأسها في الرمال أبوسعد الرميلي لقد بدا واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار أن كتاباتنا الانتقادية لسلوك رئيس جماعة قروية تم فرضه، في ظروف اتسمت بالمحسوبية والزبونية ، خلال فترة وجود العامل الاستقلالي محمد صبري على إقليمخريبكة، على السكان في غياب الوعي السياسي والفكري ، بدأت تستفزشبه رئيس لايفقه شيئا في السياسة التدبيرية للشأن المحلي وتستنفر مشاعره، كالأعور في مجتمع العمي. وطبيعي أن الأعور لايرى إلا نصف الأشياء، في حين أن من معه من العمي لايرون الأشياء كلها . فبفضل الدعم السلطوي والمعنوي كان الحظ حليف رئيس دون مستوى تطلعات الساكنة وبدأ ذات اليمين وذات الشمال ، يخبط خبط عشواء ، في تسيير شؤون مكونات مجتمع بشري عصي التطويع.فالرئيس لانخاله إلا من فصيلة الرعاع الذين أوصلهم التكسب السياسي و''الشنيق الانتخابي'' والتمويه والغوغائية المنبوذة التي عفا عنا الزمن وأصبحت ثقافة المتخلفين أو من جنس المتكسبين في كل مناسبة انتخابية. فصاحبنا الذي يعاني من أزمات نفسية أشدها إحساسه بالمعاناة من عقدة ( ...) فهولايملك الجرأة السياسية ولا الفكرية لصد الهجمات الانتقادية التي طالما ظلت تؤرقه ثم أضحت تقض مضجعه في كل وقت وحين، حتى نفذ معها صبره وأصبح كالثعبان الجريح الذي يتداعى إليه النمل وهو يترنح يمينا وشمالا لعله يمسك بنملة أو أكثر حتى ينجو من الهلاك، لكن هيهات، هيهات ! فصاحبنا يدعي الغيرة وهو لايملك إلا ضدها من الجشع والتهافت على الاغتناء ، باستغفال السكان بالتمويه والدجل وركوب الباطل وإنشاء جمعيات وهمية صورية ومغازلة لصوص الماشية والتستر عليهم خوفا من تهديداتهم المحتملة وتحسبا لما من شأنه أن يوفر له أكبر الحظوظ في الحصول على أكبر الصفقات الانتخابية عن طريق ما يسمى في العرف المحلي ب''بالشنيق الانتخابي'' في الاستحقاقات المستقبليةلأن جهوده الفاشلة لم تؤهله لخوض غمار المنافسة الشريفة أكثر ما تجعله خادما مطيعا غيورا على مصلحة أسياده ، كتاجر انتخابات وكمروج للمال الحرام.نحن لانتملق لأحد ونتزلف لأحد وأن ما نكتبه عن عامل الإقليم هو الواقع المعيش. فهذا الرجل لما عين على رأس إقليمخريبكة وهو يتنقل هنا وهناك لمعرفة مايجري من حوله لقطع طريق التلاعب على أئمة الفساد. فأنى لنا من ‘' لحيس الكابة'' وهي صفة لاتنفصل عن صاحبها الذي يريد إلصاقها بنا ظلما وجورا. »رمتني بدائها وانسلت .. « ! . فهو لايستطيع أن يجيب السلطات الوصية بما يفند الاتهامات التي ما فتئت تطوقه وتقترب يوما بعد يوم من الالتفاف حول جيده .شبه الرئيس وصفنا بلغة ‘'بوزبال'' بكوننا من ‘'لحاسي الكابة'' ونتلقى الأوامرمن خصومه ومنافسيه، لكشف عورة فضائحه . لسنا فقراء إلى المعرفة ولسنا عميي البصيرة، حتى نهاجهم بريئا عبثا، لكن ضميرنا ، من باب الإنصاف ، يحتم علينا ألا ننساق وراء الأوهام والتخيلات لصناعة الخبر، بقدر ما ان ضميرنا وأدبيات المهنة وأخلاقياتها تفرض علينا في إطار سلطة الرقابة، تحري الصدق والمصداقية في بناء الخبر على معطيات ومعلومات مستاقاة من مصادر تكون عليمة أو مطلعة .أما وأن نجري حوارا مع من يعتبر نفسه في مستوى الرئاسة والريادة، فهذا من سابع المستحيلات، لأن الرجل فاقد للشرعية والأهلية معا لتسيير شؤون السكان وتمثيلهم ، فكيف يمكن أن نجري معه حوارا ونحن نعرف مسبقا كيف مرت جميع الصفقات؟؟ لسنا إذن أغبياء حتى نجري حوارا مع شبه رئيس وأن نعليه فوق مستواه المتدني أصلا.فأنى له بالأحرى أن ينتقص من مكانتنا ويحتقرنا ويتجرأ علينا؟ فلا نملك من الجواب على تحقير صاحبنا لنا إلا بقول المتنبي: وإذا أتتك مذمتي من ناقص، فتلك شهادة أني كامل فنتحدى الرئيس المفروض على جماعة البراكسة وهم له كارهون، أن يداوى نفسه ويعرف قدره المتواضع وعلمه المحدود وثقافته المضطربة ، لأننا نعرف خواء وفاضه من التعابير الرصينة والجادة إلا مايسرقه من تعابيرنا في الرد الملئ بعبارات ركيكة المبنى ومضطربة المعنى إلا ماتيسر له من استعارة تعابيرنا وألفاظنا التي نعي مفاهيمها ومعانيها. فإننا من أهل البيان والمعاني والبديع ولا فخر.. لقول المتنبي: جوعان يأكل من زادي ويسبني، لكي يقال عظيم القدر مقصود. ونصيحتنا للرئيس العامي أن يسجل اسمه مع المتعلمين في القسم الثالث ابتدائي حتى يعرف كيف تكتب لفظة'' يستصيغ'' فهي آلسيد الرئيس بالسين وليست بالصاد.وغيرذلك من الأخطاء التركيبية والإملائية والنحوية كثير الشئ الذي يشوه لغة التحرير والخطاب ويبقي الكلام غير مستقيم. وهذا ليس موضوعنا على كل حال. نعم ذلك دأب المتنطعين والجبناء الذين يخشون المواجهة العلنية بالكشف عن هويتهم، كاليهودي ‘' اللي تقلز لغيره من الغويم ! من تحت الجبة'' أو كالنعامة التي تخفي رأسها في الرمال !! إن لغات التعبير بقواعدها لايتسع لها وفاضك الفارغ. تالله ما أشقاك ! كنت في ما مضى تعيش في منآى عن الأضواء الكاشفة ، ولما أردت أن تحترق بدأت تنفخ في النار من حولك.. فحذار مرة أخرى لقد عرفك الجميع وعرف من أنت وكيف جئت إلى الجماعة ؟ كفى.. ! وإن عدتم عدنا. !