لا أحد منا ينكر بأن الأمة العربية تعيش اليوم واحدة من اخطر مراحلها التاريخية وأكثرها تمزقاً وشرذمةً وغيابا للمشروع العربي الموحد سياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً مع بروز مشاريع لدولة الجوار تمثل خطرا على الوجود العربي وكذلك استمرار المشروع الصهيو_ امريكي الذي يحاول تفتيت الأمة إلى كيانات أو دويلات صغيرة من خلال افتعال نزاعات عرقية وطائفية وقطرية وقبلية وغيرها والتدخل على نحو سافر وقذر بالشأن العربي . مما يضعف الأمة بمزيد من التشرذم والتفرقة . فالغريب أن الأمة العربية تمتلك قوة اقتصادية وبشرية وجغرافية ورصيد حضاري ضخم والتي لو استثمرت على نحو علمي وموحد لكانت الأمة الآن في طليعة العالم بل تقوده نحو الحضارة والأمن والسلام والاستقرار، وشعوراً من مجموعة من القوميين العرب بالمسؤولية التاريخية والأخلاقية نحو الأمة واستثمارا للأمل الذي أشاعته ثورتا تونس ومصر المجيدتان السلميتان الشعبيتان بكل تجلياتهما والإجماع الشعبي الذي حضيتا به وأسلوبهما السلمي المنقطع النظير ونصرهما الخالد ونتائجهما الفريدة والمميزة التي ستغير وجهة التاريخ المعاصر حتما. من اجل توحيد الأمة العربية ولم شتاتها من الخليج إلى المحيط وبعد ان استعصى ذلك على الانظمة حتى يعيش العرب في وحدة وآمان دائم بدل التفرقة والانقسام الدائم،جاءت فكرة التجمع العربي الشعبي من إخوة ثلاث هم (سيدة من المغرب واكاديمي من العراق واعلامي من مصر) لوضع اللبنة الاساسية من أجل الوصول لمبتغى القوميين العرب فوضع القانون الاساسي متضمنا عدة شروط أساسية يرى المؤسسون بأنها ضرورية لكل فرد يبتغي الانضمام ملخصة في ميلاد العضو في بلاد عربية أو عربي الأصل مؤمنا بالوحدة العربية وعمر لا يقل عن 18 سنة،كما ان من اهداف التجمع ان يكون منتسبوه ذو اخلاق حميدة ولا يدينون بأفكار العنصرية أو المذهبية او الطائفية ،بالإضافة على وجوب خلو سجل المنتسب من أحكام جنحية مخلة بالشرف وان لايكون قد أسقط جنسيته العربية من أجل الحصول على جنسية أخرى مؤمنا في آن الوقت بالعمل الجماعي المؤسسي،حتى يكون آداؤها منسجما مع روح وأهداف التجمع العربي ومخططه في تجميع أطراف الأمة الممزقة. وفي تصريح لمسؤولة الشؤون الخارجية بالتجمع العربي الشعبي اكدت السيدة ياسمين الحاج من المغرب بان التجمع كان لا بد ان يظهر للوجود في ظل الاكراهات والتفرقة التي تعيشها الامة العربية وما لذلك من انعكاسات على تقدمها ولحاقها بركب التطور والنمو المنشود ،الامر الذي يحتم علينا وقبل أي وقت العمل بشكل سريع لاخراج الامة من حالة التيه التي يعيشها وتحقيق حلم الشعوب العربية التواقة لغد افضل ومستقبل مشرق. وهكذا ،فقد تنادى عدد من المثقفين العرب المؤمنين بحتمية وحدة الأمة العربية وضرورتها وأسسوا( التجمع الشعبي العربي) وأصدروا البيان التأسيسي الأول. على أمل ان تتوسع القاعدة أكثر وينخرط الغيورين على وحدة الأمة العربية ليؤسسوا لفرع التجمع بكل الأقطار العربية وحشد الهمم وتحقيق الحلم العربي بتوحيد الشعوب .