من الارشيف 04-09-2013 02:16 ميدلت:محمد فكراوي. طفلة بتونفيت في ال12 من العمر تتعرض لاغتصاب متكرر. طالبت تسع عشرة جمعية من جمعيات المجتمع المدني بتونفيت، بإعادة التحقيق في ما تعرضت له طفلة قاصر من اغتصاب و استغلال جنسي لمدة طويلة، داعية كلّا من رئيس الحكومة و وزير العدل و وزيرة التنمية الاجتماعية و الأسرة و التضامن، و السلطات الإقليمية و المحلية و الأمنية، بالقيام بواجبها و إنصاف الطفلة المغرر بها، و استرجاع حقوقها كاملة و الضرب بيد من حديد على المتورطين في جريمة الاغتصاب و الاختطاف،التي ذهبت الصغيرة ضحية لها، و الكشف عن مستغليها جنسيا في شارع تونفيت طيلة أيام تشردها، و تقديمهم للعدالة حتى يكونوا عبرة لكل من سوّلت له نفسه القيام بهذا السلوك الدنيء. الضحية سميرة التي لم يتجاوز عمرها اثنتي عشرة ربيعا، تنحدر من قرية آيت مرزوك نواحي أنفكو. تعيش تفككا عائليا، بعد أن طلق والدها أمها و تزوجت الأخيرة من جديد، و زواج الأب من أخرى، مما اضطرها للانتقال للعيش مع جدها، و جعلها لقمة سائغة بأيدي ذئاب آدمية، حسب تعبير مصادر محلية. الطفلة، حسب مصادر محلية، تعرضت في التاسع و العشرين من رمضان الماضي، للاختطاف و الاغتصاب من طرف مجهولين، حسب ما توصلت إليه عناصر الضابطة القضائية للدرك الملكي، التي قادتها التحقيقات بعد شكاية جد الفتاة، إلى تحديد مكان وجود المغرّر بها بمدينة الناظور،رفقة أحد الشباب، تمّ توقيفه و شريكه و تقديمهما معا للمحكمة التي قررت متابعتهما في حالة سراح. فيما عادت الطفلة لحياة التشرد بحواري تونفيت، في غياب مركز للإيواء. ليتم اصطيادها من طرف شبكات إجرامية لم تتردد في استغلالها جنسيا بأوكار الدعارة بالمنطقة، قبل أن تنتبه لوضعيتها فعاليات محلية دخلت على الخط، في محاولة أخيرة لإنقاذ سميرة، ليتم في ليلة التاسع عشر من مارس الماضي، و بتنسيق مع السلطات المحلية، إيداعها لدى إحدى الأسر التي تطوعت لإيواء الطفلة و إخراجها من العراء و البرد القارس، في انتظار تسليمها إلى جدها و العودة بها إلى مسقط رأسها بآيت مرزوك. فعاليات المجتمع المدني بتونفيت عبّرت في بيان لها عن استنكارها لجريمة الاغتصاب و الاستغلال الجنسي التي تعرضت لها سميرة، مذكّرة أنها و إذ “تستحضر العديد من الجرائم التي ارتكبت في حق كثير من النساء و الفتيات بالمغرب، تعلن ما يلي: تنديدها بالاعتداء و الاستغلال الذي تعرضت له الطفلة سميرة"، و معبّرة عن “تضامنها اللامشروط مع سميرة و كل الفتيات و النساء ضحايا الاعتداءات الجنسية"، و موجهة نداءها “لكل الديموقراطيات و الديموقراطيين من أجل حماية أمن و سلامة المواطنات و المواطنين و الوقوف في وجه محاولات اغتصاب سميرة مرة ثانية بتركها مرمية في الشارع".