في إطار حملته التحسيسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي نظم نادي التربية على المواطنة بثانوية أبي القاسم الزياني نيابة خنيفرة؛ندوة علمية بعنوان"سرطان الثدي وضرورة الكشف المبكر" مساء يوم الجمعة 15 فبراير 2013 بقاعة المداومة ؛. واستضاف النادي في هذه الندوة كل من الطبيبة فريدة بوجلال أخصائية في الطب العام بخنيفرة؛ والأستاذ نور الدين بوخرطة أستاذ مادة علوم الحياة و الأرض ؛إضافة إلى التلميذتين سندس العرباوي و سناء بوي اللتان قدمتا عرضا نظريا حول الموضوع. بداية ألقى مسير الندوة الأستاذ زاهيد بوحاميدي كلمة رحب فيها بالحضور؛وعرفهم بالهدف العام من الحملة التحسيسية التي ينظمها النادي؛كما وجه كلمة شكر للدكتورة بوجلال والأستاذ بوخرطة ولكل من ساعد على إنجاح مثل هذه اللقاءات خاصة السيد رئيس المؤسسة مصطفى قنوش وجمعية أمهات و آباء وأولياء التلاميذ. بعدها أعطيت الكلمة للأستاذ نور الدين بوخرطة الذي نوه بأهمية تنظيم مثل هذه الحملات التحسيسية التي تأتي في إطار الاحتفال بالأيام العالمية للوقاية من السرطان ؛واعتبر أن هذا المرض الأكثر انتشارا في صفوف النساء ؛كما سلط الضوء على تعريف السرطان محددا بعض أسبابه وأهم مراحل هذا المرض وسبل الكشف عنه. بعد ذلك ألقت كل من التلميذة سندس العرباوي وسناء بوي عرضا نظريا بعنوان "سرطان الثدي"؛حيث ثم التعريف بسرطان الثدي و بعض أعراضه ؛على اعتبار أنه المرض الأكثر شيوعا لدى النساء بعد سرطان الرئة؛كما قدمتا شرحا مستفيضا معززا بصور و رسومات عن العوارض التي يجب الانتباه لها ؛وكذا إحصائيات حول حالات السرطان في المغرب و العالم؛ داعين في نهاية العرض إلى أهمية مراجعة الطبيب و الفحص السريري الذاتي. بعدها أعطيت الكلمة للدكتورة فريدة بوجلال التي ركزت في مداخلتها على أهمية عملية التشخيص الذاتي والإجراءات التي يجب إتباعها ؛إذ أكدت الدكتورة أن المعرفة و الوعي الكامل من الأسلحة اللازمة للوقاية والتشخيص المبكر ؛ومن تم إتاحة الفرصة لتلقي العلاج قبل تقدم المرض مبينة أن العلاج في المراحل الأولى من المرض قد يؤدي إلى الشفاء التام .كما ذكرت الدكتورة أن الدراسات أتبت أن إجراء الفحص المبكر بالأشعة دون وجود أي أعراض يحقق معدلات عالية للشفاء و العلاج .ودعت جميع النساء إلى عدم التردد في طلب النصيحة من الأطباء المتخصصين والإقبال على فحص الثدي و الاستفادة من حملات التوعية ؛ في نهاية مداخلتها شكرت الدكتورة المبادرة الإيجابية التي يقوم بها نادي التربية على المواطنة بثانوية أبي القاسم الزياني للتوعية ونشر المعرفة والتشجيع على الكشف المبكر للسرطان وتغيير المفاهيم السائدة عن هذا المرض وإتاحة الفرصة للتدخل في وقت مبكر للعلاج. وتم خلال الندوة الاستماع لاستفسارات الحضور المكون من أمهات وتلميذات الثانوية وتلميذات من ثانويات أخرى ، كما شهدت الندوة توزيع مطويات على الحضور تشمل إرشادات ونصائح هامة حول الوقاية من سرطان الثدي. وفي ختام الندوة تم التذكير بالمحطات المقبلة لهذه الحملة التحسيسية إذ ستشمل القسم الداخلي للإناث بثانوية فاطمة الزهراء وكذا دار الفتات وثانوية طارق الثأهيلية.