صورة معبرة من مسيرة المتقاعدين بخنيفرة. 01-24-2013 06:20 محمد باجي - خنيفرة أون لاين متابعة : عندما يتنكر المسؤولون لمتقاعدي العسكر والقوات المساعدة بخنيفرة + 4 فيديو. قالوا وهو كلام صحيح ونعيشه اليوم، " أعددنا الولائم وأكلها النوام "، هو تصغير مصغر لظاهرة عششت في المغرب وجعلت نسبة ضئيلة تستفيد من خيراته على حساب الغالبية العظمى، إنها معاناة ومأساة متقاعدي العسكر والقوات المساعدة وأراملهم الذين تنكر لهم الوطن في وقت هم أشد فيه إلى الاهتمام بدل التناسي، هم أفنوا زهور أعمارهم في سبيل وطن لم يشفع لهم عند المسؤولين كي يراعوا مآسيهم وهم قد بلغوا من الأعمار عتيا ونالت الأمراض منهم شيبا وشبابا. سياق الحديث عن هؤلاء المقهورين جاء تزامنا مع المسيرة التي نظمتها هذه الشريحة بخنيفرة يوم الأربعاء 23 يناير 2013 من أجل المناداة بمطالبهم التي يخجل المرء من ذكرها، مطالب لو كانت فرنسا أو دولة غربية هي من استفادت من جهودهم لأعطت حقوقهم دون مزايدة أو تسويف، لكن هم في المغرب في بلد المتناقضات والفساد المستشري، بلد يتهكم على المتقاعد بمعاش هزيل لا يتعدى في بعض الأحيان 70 درهما، ويتباهى أنه يؤدي لمتقاعديه أتعابه عرفانا بخدماتهم. Dimofinf Player الفيديو 1 ماذا سيخسر المسؤولون لو أنهم أعطوا لذوي الحقوق حقوقهم، ولبوا المطالب الداعية إلى مراجعة القانون 71 – 011 الخاص بالمعاشات المدنية والقانون 71 – 13 الخاص بالمعاشات العسكرية والصادرين في 2 ذي القعدة 1371 ه الوافق ل 30 دجنبر 1971 ، إضافة إلى حذف الفقرة الثالثة من الفصل 12 التي تحرم المتقاعدين من الزيادة في المعاشات، ولأن بلدنا الحبيب بلد تنخره البطالة فالواجب على المسؤولين عدم حرمان الأرامل من المعاش الكامل لهن ولأبنائهن انسجاما مع الظروف الاجتماعية التي يعرفها المغرب، والتي لن تزيد الأوضاع سوى احتقانا في ظل غياب المحاسبة الدقيقة والتسيير المعقلن لجل القطاعات. المتقاعدون لا زالوا قيد واجبهم تحت لواء شعار الوطن الذي حفظوه عن ظهر قلب، مطالبهم بسيطة بل هي مطالب الشعب المغربي ككل، فلماذا هذا التصلب والتعنت من قبل المسؤولين؟ إنهم من ذاقوا الويلات في الصحاري فينال الأوسمة على ظهورهم الضباط النائمون في المكاتب المكيفة،هم من شربوا بولهم في الصحاري ولا من رقيب ولا طبيب ولا تعاضد صحي ولا اجتماعي. Dimofinf Player الفيديو 2 هذه هي الحقيقة التي لا تخفى، وإذا أحدا منهم سألته أبلغك العجب من الحكايات المأساوية التي يجازيهم المسؤولون عليها ببضع دريهمات من التقاعد، وهناك الكثير منهم قد توسل طريق التسول من أجل سد رمق جوعه، كأنه لاجئ سياسي في بلد من العصر الحجري، هي حكايات عديدة كالتي تحكيها هذه السيدة بنت أرملة متقاعد. Dimofinf Player الفيديو 4 أما بخصوص أبناء المتقاعدين فحدث ولا حرج، فمع ضعف المعاشات نجد أيضا إقصاء غالبيتهم هذه السنة من الاستفادة من المنح الجامعية ومن السكن الجامعي، في الوقت الذي يمرح كبار العسكريين والقوات المساعدين في امتيازات كثيرة من النقل والتعليم والصحة وغير ذلك، أما قدر أبناء المتقاعدين من العسكر والقوات المساعدة فهم يصنفون في مصاف المسحوقين المسلوبين حقوقهم، فحسب معلومات توصلنا بها فإن أزيد من 400 طالب جامعي من أبناء المتقاعدين حرموا من المنحة الجامعية هذه السنة، هذا الحرمان لم تمله ظروف أو شيء من هذا القبيل، ولكن الذي أملاه هو المحسوبية والزبونية، حيث إنه وللأسف الشديد استفاد ميسورون من المنح في الوقت الذي حرم أبناء المتقاعدين المسحوقين من هذا الحق المشروع. Dimofinf Player الفيديو 4 الأمل والصبر هو العنوان الكبير والعريض الذي لا زال المتقاعدون يتشبثون به، ما تعلموه من شعارات في الثكنات لا زالوا يتشبثون به، لكن وهذا شيء جازم لا مفر منه، لقد وصل السيل الزبى، ولأنهم فئة مستهدفة بالسياسات الحكومية الغريبة إلى جانب باقي الطبقات الأخرى المسحوقة فلا مفر من الاستجابة للمطالب الشعبية واستحضار الحكمة.