بحت أصوات حناجرهم، وتكسرت أضلاع الكثير منهم في طريق البحث عن فرصة عمل لم توفرها لهم الحكومات السابقة، ولا الأحزاب السياسية، ولا المجالس المنتخبة المتعاقبة، رغم الوعود السياسية المعسولة في برامجها الإنتخابية. هم من خيرة شباب جماعة أجلموس، وجدوا أنفسهم وبعد سنوات من التحصيل الدراسي الجامعي في الشارع مجبرين على الاحتجاج في مختلف المحطات النضالية الوطنية والمحلية، لإسماع صوتهم لمن يهمهم الأمر. صحيح أنه يروج كلام كثير على نجاح المجلس الجماعي الحالي لأجلموس على نظائره من المجالس، في حل ملف فك العزلة، وتأهيل البنية التحتية بالعالم القروي والحضري، من خلال التبجج اليومي للمنتخبين بمنشورات وصور على وسائل التواصل الإجتماعي، فايسبوك خاصة، على صفحة "جماعة أجلموس الرسمية، إلا أن هناك ملفات أخرى ترعب مدبري ومسيري الشأن المحلي والإقليمي، خوفا من أن تكشف عورتهم في التسيير والتدبير اليومي لشؤون المواطنين، وهنا نتحدث عن ملف معضلة البطالة في صفوف حاملي الشواهد بأجلموس، الذي لم يراوح مكانه في رفوف الملفات ذات الأولوية بالنسبة للشباب، نظرا لما تعانيه هذه الفئة من حيف وتهميش وإقصاء، لعدم التعاطي الجدي معه من طرف الفاعلين الرسمين والثانويين في صناعة القرار العمومي المحلي والإقليمي والجهوي. وكبادرة على حسن النية في تقليص وامتصاص البطالة في صفوف هذه الفئة، أعلنت جماعة أجلموس على مباراة للتوظيف، تهم عشرة مناصب في عدة تخصصات، اختلفت باختلاف خصاص المصالح الجماعية في مواردها البشرية، وبعد إجتياز المترشحين أبناء المنطقة لهذه المباراة يومي 14 و 21 من شهر يونيو من السنة الحالية، والتي مرت في جو من الشفافية والنزاهة وتكافؤ للفرص، والتي أشرفت عليها سلطات الرقابة في شخص "عامل الإقليم" أو من ينوب عنه، إلا أن العديد من المترشحين من أجلموس، الذين اجتازوا المباراة لم يسعفهم الحظ بالنجاح في الاختبارات الكتابية والعبور إلى الاختبار الشفوي، وهذا انعكس سلبا على نفسياتهم، وحطم آمالهم في اغتنام فرصة من أجل العيش الكريم، وفي هذا الصدد نادى معطلون حاملون للشواهد العليا، في مختلف التخصصات، ويطالبون عامل إقليمخنيفرة بإعطاء الأولوية والأسبقية لمعطلي أجلموس، الناجحين في الاختبارات الكتابية في مباراة التوظيف بجماعة أجلموس، وهم يعدون على رؤوس الأصابع.