عملية نصب فريدة من نوعها تلك التي جرت تفاصيلها اليوم السبت 04 مارس 2017، بالنفوذ الترابي لجماعة أجلموس بإقليم خنيفرة، حيث استهدفت ثلاثة ضحايا من النساء المسنات، غير أن نباهة ويقظة أحد أقرباء الضحية الأولى كان حاسما في إخبار الدرك الملكي واعتقال المتهمين. وأوضحت مصادر خنيفرة أونلاين، أن أحد أقرباء إحدى الضحايا التي تجاوز عمرها 60 سنة، انتبه إلى اقتحام سيارة خفيفة على متنها أشخاص، لمنطقة أيت إيكو أوعلي أيت امعي مرورا بالطريق غير المعبدة، الأمر الذي دفعه إلى تسجيل أرقام لوحة السيارة الغريبة على المنطقة، واتصل بأسرته التي قالت أن المعنيين رافقوا جدته إلى وجهة غير معلومة، ولم ينتظر حتى توجه إلى مركز الدرك الملكي بأجلموس، حيث أدلى بترقيم السيارة ومعطيات تدعو إلى الشك فور اختفاء جدته، الأمر الذي جعل قائد الدرك الملكي يستنفر عناصره ويقوم بتعميم ترقيم السيارة على درك مولاي بوعزة و والماس بعد حصوله على معلومات تؤكد وجهة السيارة المعلومة، وأضافت نفس المصادر أنه جند عناصره للتنقل إلى مركز سبت أيت رحو، وتم إلقاء القبض على سائق السيارة ورفيقته، بعد مطارتها إثر محاولتها الفرار بمنطقة وعرة التضاريس. وحسب المعطيات المتوصل بها دائما، فقد انتحلت المتهمة صفة معارف أحد الأسماء المعروفة بالمنطقة، لاستدراج النساء الثلاثة الضحايا، بذريعة أنها تتوسط لهم في الحصول على زكاة بقدر 20 ألف درهما (20000 درهم)، بشرط التخلص من كل الممتلكات وتركها بالسيارة قبل التوصل بالمبلغ الموعود، وكان الموقوفان قد تركا ضحيتين اثنتين تنتظران بالقرب من المسجد المركزي بأجلموس في انتظار تمكنهم من تنفيذ خطتهم المحكمة. وتضيف مصادرنا أن الموقوفين محترفان في أعمال السحر والشعوذة، ولم يتسن لنا معرفة دقة الطريقة التي ينهجونها في الإطاحة بضحاياهم، في الوقت الذي تروج أخبار عن توسلهما بطريقة "السماوي". وإلى ذلك، جرى اقتياد الموقوفين إلى مركز الدرك الملكي بأجلموس لتحرير محضر الاعتقال والاستماع إليهما قبل وضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية لتقديمهما أمام أنظار النيابة العامة لتعميق البحث.