يستمر استغراب ساكنة أيت امعي أيت قسو، بعد الإفراج عن أظناء تم اعتقالهم في حالة تلبس بتهمة سرقة قطيع أغنام، بضواحي أجلموس يوم الأحد 22 ماي 2016، وجهات تنادي باتخاذ الإجراءات اللازمة للوقوف على كل ما من شأنه عرقلة المسطرة القانونية والإفلات من العقاب. وتعود تفاصيل الأحداث، بعد تسميم محيط مكان الجريمة، وإسكات نباح كلاب الحراسة الليلية، واستغلال هدوء الليل وغياب رب الأسرة، المسمى جواد طنيش الساكن بايت امعي ايت قسو التابعة للجماعة الترابية أجلموس بإقليم خنيفرة، الذي تعرض لمحاولة سرقة 14 رأسا من أغنامه، الضحية صرح للجريدة أنه كان بمدينة خنيفرة لحضور مناسبة عائلية، حتى تفاجأ بمكالمة أحد جيرانه ، تفيد أن قطيعه من الأغنام يتعرض للسرقة، ما جعله يعود في اتجاه منزله على وجه السرعة ، وعند وصوله إلى الطريق الغير معبدة التي تربطه بمنزله، وجد قطيع أغنامه هناك، ويضيف أن اللصوص أقدموا على الفرار إلى وجهة مظلمة وتركوا القطيع بجانب الطريق، وهناك اجتمع السكان بعد اندلاع الخبر ، وشاءت الأقدار أن يسقط المتهم الثالث على متن سيارة (طيوطا هيلوكس) و دون أن يلفت انتباههم بالأضواء، تقدم إلى مكان التقاء الطريق وتواجد الأغنام متعمدا إطفاء أضواء سيارته، وبعد توقيفه ومنعه من التقدم بدأ يبرر اتهامات المتواجدين بتبريرات واهية من قبيل لقاء مع خليلته هناك، وفور إبلاغ عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بأجلموس، من طرف مقدم الدوار الذي اتصل به أحد المتواجدين بمكان الحدث، انتقلت العناصر إلى عين المكان وقامت بمعاينة آثار الجريمة وتوثيقها ابتداء من باب المستودع الذي كان يحوي قطيع الأغنام المسروقة، فيما اقتادوا المتهمين والسيارة الموقوفة في حدود الساعة الواحدة بعد منتصف الليل إلى مركز الدرك الملكي ، وتم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية – حسب تصريح الضحية -. وما يثير استغراب المتتبعين للحادث، هو أمر الإفراج عن الأظناء ، بعد مرور حوالي 13 ساعة من اعتقالهم وتوقيفهم في حالة تلبس، حيث اعتبر أفراد أسرة الضحية وجيرانهم ذلك انتهاكا سافرا لدولة ''الحق والقانون''، وتقويضا للمسطرة القانونية المعمول بها ، بفعل فاعل، ولا تستبعد مصادر أن تكون جهات نافذة وتدخلات وازنة وراء أمر الإفراج ،ويضيف الضحية في دهشة من أمره، أنه استفسر الأمر لدى رئيس الدرك الملكي بأجلموس، وتلقى جوابا يفيد أن النيابة العامة أمرت بالإفراج عن الأظناء، بعد محاولاتهم الحثيثة للحصول على تنازل عن القضية. وعلاقة بالموضوع، فإن الضحية استقى أخبارا نقلها للجريدة تفيد أن المتهمين ، أقاموا وليمة بستة ذبائح، بحضور شخصيات غير معلومة ، الوليمة جاءت حسب إفادته احتفالا بالإفراج عنهم وإفلاتهم من المتابعة الجنائية المتعلقة بفعلهم الإجرامي. الحادث ظل ينخر في أذهان المتتبعين، وبدأت تتسع رقعة المهتمين والمستنكرين له، كما وجهوا تساؤلات لوزارة الرميد،و باقي المسؤولين : أينكم من كل ما يقع؟ ما هي الأسباب والأطراف التي كانت وراء الإفراج عن المتهمين الموقوفين في حالة تلبس؟، ودعوا إلى التدخل لإنصاف الضحايا وتطبيق القانون على الأظناء الذين يشكلون خطرا على ممتلكات باقي الساكنة المحلية. فيما يلي تصريح الضحية الذي اختار لغته الأم للإدلاء بتفاصيل الواقعة، فيما كلف ابن أخيه لإسماع صوته بالدارجة لمن يهمهم الأمر: