بعد نفاد صبرهم، اضطر سكان حي بولحيا، الواقع بالجهة الشرقية لآمالو إغريبن، بخنيفرة، إلى رفع صوتهم احتجاجا على ما يعانونه من أضرار ناجمة عن «شعبة» غير مهيأة بالشكل التقني المطلوب، ولا تتوفر فيها شروط السلامة والحماية، والممتدة من السوق الأسبوعي لآمالو إغريبن، واختراقها للحي بمياهها الملوثة، مما يسبب معاناة كبيرة للساكنة خلال الأيام الماطرة عندما تجر معها الفيضانات والسيول المائية إلى قلب الحي لتغمر الأزقة وتحول المنازل إلى برك وأوحال، وكم هي المرات، التي يضطر فيها المجاورون لهذه «الشعبة» إلى السهر ليلا، كلما تغيرت الأحوال الجوية، خوفا من ارتفاع منسوب مياهها واختراقها لبيوتهم. وارتباطا بالموضوع، أفادت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» أن السكان رفعوا احتجاجهم من جديد ضمن شكاية مرفقة بعريضة مذيلة بأزيد من 50 توقيعا، سلموها، يوم الاثنين 5 شتنبر 2016، للنائب الأول لرئيس المجلس البلدي، ووضعوا نسخة منها بمكتب الضبط للبلدية بالنظر لاستعجالية الموضوع ، وكانوا قد تلقوا وعدا بإيفاد لجنة لعين المكان قصد معاينة الأضرار التي يشكو منها الحي جراء السيول الناجمة عن تجزئة مجاورة لم تحترم فيها المعايير والشروط المطلوبة، علاوة على أشغال توسيع طريق مجاور لذات الحي وأمام فداحة الوضع، تمكن بعض السكان، يوم 15 شتنبر 2016، من إجبار رئيس المجلس البلدي على القيام بزيارة للحي بناء على طلب شفوي، حيث وقف ميدانيا على صحة احتجاجات الساكنة، ونفى أن يكون على علم بموضوع الشكاية المرفقة بالعريضة الاحتجاجية، على حد قول مصادرنا، ما أثار استغراب السكان وأصابهم بكثير من الامتعاض والاستياء حيال ما اعتبروه استخفافا بنداءاتهم المتكررة التي لا يتوقفون فيها عن المطالبة بالتدخل لعلاج المشكل الذي يؤرقهم ويعرض حياتهم للخطر في أي لحظة. ولعل حي بولحيا كتب عليه أن يعيش المعاناة تلو المعاناة، بسبب اللامبالاة الممنهجة من جانب الجهات المسؤولة، إذ في نداء جديد يشكو السكان من أضرار أخرى مصدرها هذه المرة صاحب محل لإصلاح العجلات الذي عمد إلى إزالة جزء كبير من رصيف الطريق الرئيسية وجعل بذلك المياه المطرية تتجمع وتتسرب صوب المنازل المحاذية، حسب مضمون شكاية سكانية أخرى تتوفر «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منها.