نظمت النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويبن اليوم الأربعاء 31 غشت 2016 وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة إقليمخنيفرة بحضور العديد من الساكنة الأصيلة الزيانية، وذلك للاحتجاج على القرارات اللاقانونية واللادموقراطية في التعامل مع الملك العقاري التاريخي "ثيدار إزيان". وقد آزر اتحاد حملة الشواهد المعطلين بالمغرب، والهيئة الوطنية لحقوق الإنسان فرع خنيفرة، ووجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان فرع أكلموس، القبائل الزيانية في محنتهم المتحلية في الترامي على عقار "ثيدار إزيان". وفي البداية عبرت جموع الحاضرين عن استيائهم ضد هذه السياسات العمومية التي لا يتم فيها إشراك الساكنة المحلية، والتي تخدم أجندة سياسوية وانتخابوية محضة، علما أن العديد من المواطنين الزيانيبن لم يتمكنوا من بلوغ أمقر العمالة، بسبب المراوغات التي قام بها الموالون لحزب الاستقلال المسير للمجلس الإقليمي الحالي، حيث اجتمع العديد من ساكنة قبيلة أيت عمو عيسى بتيزي الميزان تحت طلب المسمى الحاج بومسيس الاستقلالي وبطلب من رئاسة الجماعة الترابية لأكلمام أزيزا، حتى تكسر شوكة التضامن والنضال، وكذلك الأمر بالنسبة لساكنة سيدي بوعباد، وبعض القبائل بأكلموس حيث بدأ حزب الاستقلال العدو التقليدي للأمازيغ بتحرك على أكثر من جهة لدر الرماد في العيون ومحو الصلة التي تجمع قبائل زيان بخنيفرة. وتناول الكلمة ممثل عن اتحاد حملة الشواهد المعطلين بالمغرب، الذين فضحوا عبر شعاراتهم مرامي المجالس المنتخبة بالجماعات الترابية التي تهدف إلى استغلال المجال لمصالحهم الشخصية دون التمكن من إنجاز مشاريع تهم الساكنة، حيث لم يظهر أي مؤسر للتنمية بالمنطقة. أما ممثل الهيئة المغربية لحقوق الإنسان فقد عبر في بيان واضح تمت تلاوته أمام جموع القبائل الزيانية عن التنديد بالترامي على عقار يعد رمزا تاريخيا لنضالات شهداء المقاومة المسلحة بالجبال. كما عبر العديد من ذوي الحقوق عبر شهاداتهم الشفاهية عن رفضهم التام لمقترحات مجالس إقليمية قامت بنهب عقار تاريخي يعد رمزا للدفاع المستميت عن الأرض والحرية والكرامة، وكذا تحميل المسؤولية لوكلاء القبائل المتواطئين مع المجلس الإقليمي. من جهته، أكد الكاتب الإقليمي النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويبن على تمسك التنظيم بالدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويبن، وأنه لا تسوية في ذلك إلا باسترجاع العقار للقبائل الزيانية، أمام الحشود الغفيرة التي حضرت اللقاء، وقد ختمت التنظيمات وقفتها تحت شعارات منددة بالسياسات العمومية التي تنهجها نخب استغلت صناديق الاقتراع لتفقير الساكنة الزيانية أمام العمالة، وبتحميل المسؤولية لكل من المجلس الإقليمي الحالي الذي قام بتحفيظ العقار باسمه دون مراعاة إرادة الساكنة الزيانية