كما كان مقررا، نظم المجتمع المدني بأيت اسحاق المكون من جمعيات محلية وفروع أحزاب ممثلة محليا وفعاليات مدنية وسياسية واجتماعية أخرى، وبمؤازرة من الساكنة المحلية وقفة احتجاجية أمام مقري المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والجماعة القروية لأيت اسحاق، معززة بمسيرة جماهيرية جابت شوارع المركز، وقد رفعت شعارات تنديدية بالوضعية التي تعيشها الساكنة المحلية من جراء الأزمة الخانقة للماء الصالح للشرب، وعبرت عن استيائها من تخاذل المكتب الوطني في توفير الماء الشروب وتقاعس المسؤولين في المرافعة والدفاع عن قضاياهم. وقد عبر المشاركون عن سخطهم اتجاه الوضعية الكارثية التي تعيشها الساكنة من خلال هضم حقها في التزود بالماء رغم التزامها بأداء الفاتورات في وقتها والإذعان لأداء الغرامات في حالة عدم الالتزام بفترة الأداء، وقد تخلل الوقفة والمسيرة كلمات لممثلي الجمعيات المحلية التي التزمت بالقيام بدورها في المرافعة على القضايا الحقيقية للساكنة، ونددت بكل المحاولات التي سعت الى إفشال الشكل النضالي الذي جاء للدفاع عن الساكنة، في حين غابت المسؤوليات الحقيقية لممثلي الساكنة في الجماعة والبرلمان في الترافع والدفاع عن حقوق الساكنة. هذا واختتم الشكل ببيان تنديدي إنذاري أعلن فيه المشاركون عن تنديدهم القوي والحاد بالإهمال الذي طال هذا الملف، وطالبوا بتوفير الماء 24 ساعة على 24 ورفضوا أي حوار بدون توفير الماء بشكل مسبق محذرين من كل ما ستؤول إليه الأمور، كما حملوا المسؤولية للجهات المعنية، ووجهوا نداءهم لكل وسائل الإعلام من أجل مؤازرتهم في هذه المحنة، مؤكدين استمرارهم في اتخاذ أشكال نضالية أخرى وأكثر قوة وتصعيدا حتى انتزاع حق الساكنة في الماء الشروب، مصرين على تنديدهم بكل المحاولات التي تسعى إلى تكسير أشكالهم الاحتجاجية من أجل تحقيق أهداف انتخابية ضيقة. وقد قرر المشاركون تنظيم مسيرة العطش يوم الاثنين 26 يوليوز 2016، وستكون أكثر قوة وغضبا.