انتقلت فرقة من عناصر الشرطة القضائية، بحر الأسبوع الماضي، إلى مركز تصفية الدم بخنيفرة، و قامت بحجز بالوثائق الإدارية و المالية و كذا الملفات الطبية الخاصة برجل تعليم يتهم الجمعية الإقليمية لمساندة المرضى المصابين بالقصور الكلوي بخنيفرة، المسيرة للمركز، باستغلال اسمه من أجل التحايل على صندوق منظمات الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي “كنوبس” بغرض اختلاس أموال عمومية قدّرها الأستاذ بما يزيد عن السبعين مليون سنتيم. عملية “مداهمة” مركز تصفية الدم، التي تمت في إطار الأبحاث الميدانية التي تجريها “لابيجي” تحت إشراف الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمكناس، كانت الخطوة الأولى في مسلسل التحقيق الذي أمر به مصطفى الرميد، وزير العدل و الحريات، و التي شملت أيضا الاستماع إلى رجل التعليم المذكور، الذي تشبث، أمام المحققين، بأقواله الواردة بجريدة “الأحداث المغربية” في عددها ليوم الأربعاء 30 دجنبر 2015، و التي قال فيها أن الجمعية الإقليمية لمساندة المرضى المصابين بالقصور الكلوي بخنيفرة، توصلت باسمه، و على مدى زمني يفوق الخمس سنوات، بتحويلات مالية من الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي “كنوبس” نظير حصص تصفية دم “وهمية”، قال أنه لم يخضع لها إطلاقا خلال الفترة الزمنية المذكورة. كما استمع طاقم التحقيق، الذي تم تعزيزه بضابطين من المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مكناس، إلى كل من الطبيب المختص في أمراض الكلي المتعاقد مع مركز تصفية الدم بخنيفرة، لظهور تواقيعه و طابعه الرسمي على ملفات منخرطي التعاضدية المحالة على “الكنوبس”، و كذا طبيب موضوع من طرف وزارة الصحة رهن إشارة المركز من أجل التتبع اليومي للوضع الصحي للمرضى المستفيدين من حصص تصفية الدم… و فضلا عن الطبيبين قام المحققون كذلك بالاستماع إلى طاقم التمريض و سكرتيرة المركز و تقني عامل به. و موازاة مع ذلك، قام المحققون أيضا بالاستماع لأربعة رؤساء مجالس منتخبة، سابقين و حاليين، باعتبارهم أعضاء بالمكتب المسير الجمعية الإقليمية لمساندة المرضى المصابين بالقصور الكلوي بخنيفرة، يتقدمهم رئيس الجمعية ابراهيم اوعابا، الذي يشغل كذلك منصب الرئيس الحالي للمجلس البلدي لخنيفرة باسم الحركة الشعبية، و كذا زميله في الحزب مولاي احمد التيجاني الناصيري، الذي كان يرأس المجلس الإقليمي في ولايته السابقة، إضافة إلى حسن العلاوي، رئيس الجماعة القروية اكلمام و عضو مجلس جهة خنيفرةبني ملال عن حزب الاستقلال، و أيضا حميد البابور، الرئيس السابق لبلدية خنيفرة، الذي يشعل حاليا منصب النائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي عن جبهة القوى الديموقراطية. محمد فكراوي