بمركز جماعة حد بوحسوسن احتفلت جمعية أزمور أيت خويا للبيئة والتنمية الإجتماعية بالسنة الأمازيغية وذلك عبر تنظيم ندوة تواصلية، المناسبة كانت فرصة لبعض شباب الجماعة القروية للتعبير عن انشغالاتهم وتطلعاتهم في رقعة جغرافية من الغرب العميق موسومة بالتهميش والإقصاء. على إيقاع العبارة الأمازيغية "أسكاس أماينو" سنة سعيدة 2965، انطلق النشاط التواصلي بكلمة رئيس الجمعية السيد ابراهيم أقمري الذي سلط الضوء على انشغالات وآمال الجمعية للمساهمة إلى جانب كل المتدخلين والساكنة في تنمية الجماعة، مساء أمس السبت 17 يناير 2015 بمقر الجمعية بحد بوحسوسن المركز. "الدلالات السياسية والحضارية للسنة الأمازيغية" عنوان الندوة التي أطرها الأستاذان، محمد اجغوغ والمصطفى بوكريم، وقد حاولا التطرق لأهم القضايا الأمازيغية المعاصرة وأهمية ودلالات الإحتفال سياسيا وحضاريا بالسنة الأمازيغية، الأمر الذي أشاد به المتدخلون كمكسب وموروث. بعض شباب الحد خلقوا المفاجأة حين ركزت تدخلاتهم على القضايا الحساسة التي تعاني منها جماعتهم القروية وتوابعها من القرى والدواوير المجاورة، وكانت أبرز المطالب هيكلية وبنيوية وسبق أن ناضلوا من أجلها لسنوات ولم يتحقق منها شيء أمام تبدد كل الوعود الرسمية والانتخابية، جماعة الحد تعاني الأمية، نقص الكهرباء، وغياب شبكة الواد الحار وغياب الأمن، ناهيك عن مشاكل الشباب من بطالة وانحراف وما يرتبط بذلك من نتائج وخيمة كانتشار المخدرات والانفلات والهشاشة. وبخصوص الإقتصاد القروي المجالي يسجل حاجة الجماعة لAbattoir ، مسلخ يراعي الشروط الصحية وسوقا مغطاة في إشارة للمسلخ الحالي الكارثي بسبب غياب شبكة الواد الحار، فضلا عن تواجد مطرح النفايات على بعد أمتار من المركز. النقل باعتباره موضوع الساعة نال حظه من النقاش، إذ أن الناطق باسم الشبكة المغربية لحقوق الإنسان المشارك في الندوة لم يخف أسفه حول الخلاف الحاصل بين شركة النقل الكرامة والطاكسي الكبير، حيث اعتبر أن قرار الملحق الإضافي موضوع الصراع شكلا ومضمونا وزمنا يجعل أي متدخل حقوقي في وضعية حرجة، في حين عبر الشباب من أبناء الحد عن معاناتهم لسنوات طوال مع كارثية قطاع النقل والعزلة ووسائل نقل لا تستجيب لتطلعاتهم ، حيث استحسنوا قرار وصول خط الطوبيس إلى مركزهم. فيديو