بعد أن أحيى السيد حسن أوريد أمسية ثقافية بمدينة تادلة لتوقيع ديوانه الشعري" صرخة ثين هينان" يوم الجمعة 12 من هذا الشهر،راصدا حيثياتها الأدبية والسياسية في لقاء حضره العديد من المهتمين بالشأن الثقافي بالمدينة بتنسيق مع مجلة ملفات تادلة،انتقل بعد ذلك رفقة مجموعة من أعضاء المنظمة الأمازيغية للتعاون مع شعوب البحر الأبيض المتوسط يوم السبت إلىمنطقة تزيزاوت، ورغم صعوبة المسالك التي استدعت إكمال الطريق مشيا على الأقدام استطاع أن يصل رفقة مجموعة من الفعاليات الجمعوية إلى عين المكان، للوقوف فوق الأرض التي نشبت بها معركة تزيزاوت، هاته المعركة التاريخية التي سقط فيها آلاف الشهداء وعرفت استخدام الآلة العسكرية الفرنسية لأحدث الأسلحة وأكثرها فتكا أنداك. وقد أدلى السيد محمد شرورو وهو عضو مؤسس للمنظمة بأن "لقاء تادلة كان فرصة لوضع النقط على الحروف بخصوص مجموعة من المسائل التي تشوب حولها الشائعات، وفرصة أيضا للاحتفاء بالمولود الأدبي للروائي حسن أوريد" مؤكدا على أن اللقاء "نجح بكل المقاييس وأبدع السيد أوريد في الكلمة التي ألقاها" أما بخصوص لقاء تزيزاوت فقد أضاف السيد شرورو بأن " ما قامت به المنظمة بتزيزاوت وفاء صريح للمقاومة الوطنية الحقيقية واعترافا بما أسدته لهذا الوطن من خدمات جليلة وقد عملنا على الترحم على أرواح الشهداء معتمدين على طقوس وعادات متجذرة في الثقافة الأمازيغية العريقة". وأضاف السيد عبد الصمد فينيك وهو أيضا من الملتحقين بالمنظمة " بأن لقاء تزيزاوت، كان لقاء تاريخيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، أرسل إشارات قوية إلى من يهمهم الأمر بأن الخطاب الأمازيغي قادم بقوة". ويأتي هذا التحرك بعد تسجيل منعرج مهم في مسار المنظمة، خاصة بعد تحفظ ثلثي اعضاء اللجنة التأسيسية للمنظمة من الهدف من لقاء الجمعة بتاريخ: 12-13/09-2014 وغموض مضمون ورقة اعلان تازيزاوت وإصدارهم لبيان يتحفظون فيه من بعض المواقف التي يدلي بها البعض باسم الإطار ومما جاء في البيان: "فنحن نتحفظ على كل الاجراءات الاحادية ونتبرأ من النفود والضغوطات التي تمارسها اقطاب دخيلة على المنظمة كانت الى عهد قريب تتغنى بالمساهماتالتوجيهية والمواكبة التأطيرية، ونتشبث بحقنا في الاقتراح والتوجيه والحق في الوضوح والمعلومة. "كما سجلوا "تغيرا مفاجئا طرأ على التوجه العام للمنظمة سواء من حيث التسيير او التوجيه، مما قد يؤثر على الاهداف الجمعوية المحضة المسطرة لها، وقد يقحمها في دوامة من الصراعات الشخصية ذات الابعاد السياسية والمصلحية الخفية والغير المعلنة" قبل يومين من اليوم المحدد للقاء تزيزاوت. وأنباء عن تخلّف أعضاء أخرين عن لقاء تادلة. وقد استقبل متتبعي مسار المنظمة السالفة الذكر هذا التحرك باهتمام كبير وانقسم الرأي العام إلى قسمين، قسم يشيد بما قامت به المنظمة بحضور السيد حسن أوريد ويطالبونها بالإسراع في وتيرة طرح ما خرجت به أرضية تزيزاوت وقسم آخر يشكّك في خطوات المنظمة ويدعوا إلى الكشف عن أهدافها الحقيقية.